رئيس الوزراء يفتتح أعمال الدورة الـ61 لاجتماع مجلس وزراء الصحة العرب في بغداد
نشر بتاريخ: 12 ديسمبر 2024 الساعة 02:38 مساءًالمشاهدات:
10 مشاهدة
دربونه | أفتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، اجتماع وزراء الصحة العرب بدورته الـ 61.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، افتتح أعمال اجتماع وزراء الصحّة العرب، الذي تستضيفه العاصمة بغداد، بدورته الـ 61″، مضيفاً أن “السوداني رحّب بالحضور العربي، وأكد أن بغداد، وكل مدن العراق، ستبقى حاضنة للأشقاء، بكل النشاطات والمؤتمرات والفعاليات، ضمن الدور الذي يليق بالعراقيين وبتاريخهم ومكانتهم بين إخوتهم، وفي المنطقة والعالم”.
وبيّن السوداني، في كلمة له بافتتاح الاجتماع، بحسب البيان، ” أهمية ما قطعته الحكومة ضمن برنامجها، من أشواط بارزة على طريق الارتقاء بواقع الرعاية الصحية، وتشييد البنى التحتية لهذا القطاع الحيوي”، مؤكداً أن “هذا التوجه بُني على قناعة راسخة بأهمية تحمّل الحكومة واجب توفير الاحتياجات الإنسانية والخدمية بمستوى طموح المواطن، والصحّة تأتي أولاً في هذه الضرورات”.
ولفت إلى أنه “يجب الانتباه والضرورة لأهمية دعم شعبنا في غزّة وهو يعاني من انهيار القطاع الصحّي وفقدان الرعاية والعلاج، تحت وطأة العدوان والحصار، و إنّ العراق كان ولا يزال على رأس المبادرين في غوث أهلنا بفلسطين”.
وأشار إلى أنه “اتجهنا بمسارين متوازيين، الأول اشتمل على النهوض بالبُنى التحتية للقطاع الصحّي، وأتممنا عشرات المستشفيات، والمراكز التخصصية، ومراكز الرعاية الصحية، والآخر عبر إحداث تغيير جذري في النظام الإداري للمؤسسات الصحية”، مبيناً أن “اعتماد الضمان الصحّي، والإدارة المشتركة للمستشفيات، من خلال مؤسسات علمية معروفة، هي تجربة بدأت تتوسع في نجاحاتها، وبدأ المواطنون يلمسون ثمارها، ورصدت الدولة التمويل العالي لإتمام مسارات الرعاية الصحّية، وهو تمويل سيكون له الأثر الإيجابي بأسرع مما خُطط له”.
وأوضح أن “الموازنات التي كان العراقيون يصرفونها على العلاج خارج العراق، ستُكرّس لتكون جزءًا من اقتصادنا الوطني، وتغذية منظومة خدماتنا الصحّية، حيث قطعنا أشواطاً واضحة في توطين الصناعة الدوائية، والارتفاع الملحوظ في نسبة تلبية الحاجة الدوائية عبر التصنيع المحلّي”، لافتاً إلى أنه “لا يفوتنا أن نسلط الأنظار على المسؤولية الأخلاقية والإنسانية، المتمثلة بضرورة مُتابعة الواقع الصحّي المحطّم الذي يعاني منه أهلنا في غزّة وعموم الأراضي الفلسطينية، والعراق كان ولا يزال من أول المبادرين إلى غوث شعبنا الفلسطيني وهو يواجه بصبر وشجاعة عدوان الاحتلال، وجرائم الإبادة الجماعية”.
وتابع: “حريّ بنا أن ننطلق في تعبئة الجهود من أجل تغيير هذا الواقع الصحّي المؤلم، الذي يستهدف كرامة الإنسان الفلسطيني، وأن نمدّ يد العون والمبادرة لأهلنا وأطفالنا وهم يذوقون مرارة فقدان العلاج وحصار العدوان، فيما يتحتم علينا الوقوف مع الشعب السوري الشقيق في مِحنته والمُنعطف الصّعب الذي يمرّ به، وما يترافق مع الظروف والأحداث من ضغط الاحتياجات الإنسانية”، مؤكداً على “سلامة أرض سوريا الشقيقة وسيادتها، وسلامة مؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة، وحفظ السِلم الأهلي الغني بالتنوّع الاجتماعي والثقافي والإثني، مع احترام إرادة الشعب السوري”.
وبين السوداني أن “هذا المؤتمر فرصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، لغرض تطوير آليات العمل الصحّي في كل بلداننا العربية بما يحقق أفضل الخدمات الطبية والعلاجية، الرحمة والمغفرة لشهداء القطاعات الصحّية، وكل الأطباء والممرضين والعاملين في القطاع الصحّي، الذين كان فناؤهم سبباً لحياة الآلاف من أبناء شعوبنا”.