دربونه | دعا مدربان محليان إلى تهيئة الأجواء المثالية لدعم المنتخب الوطني العراقي في مباراتيه الحاسمتين أمام كوريا الجنوبية والأردن، والمقررتين يومي 5 و10 حزيران الجاري ضمن تصفيات كأس العالم 2026، مؤكدين أن حظوظ أسود الرافدين لا تزال قائمة في خطف بطاقة التأهل، بشرط التركيز والانضباط التكتيكي الكامل من قبل اللاعبين، والاستفادة القصوى من الدعم الجماهيري المرتقب في ملعب البصرة.

قحطان جثير: الآمال قائمة بشرط تضافر الجهود

وأكد قحطان جثير، مدرب نادي نوروز، أن المنتخب ما زال يمتلك فرصة قوية للتأهل، مشدداً على أن الكرة الآن في ملعب الجهاز الفني بقيادة المدرب أرنولد، الذي يمتلك معرفة جيدة بواقع الكرة العراقية.

وقال جثير:

“المرحلة الحالية تتطلب تركيزاً عالياً، وقد وفرت الحكومة كل مستلزمات الدعم، لكن النجاح يعتمد على أداء اللاعبين في الملعب وتنفيذ التعليمات بدقة“.

وأشار إلى أن وجود المنتخب حالياً في المركز الثالث برصيد 12 نقطة يعكس حجم المنافسة في المجموعة، إلا أن التأهل لا يزال ممكناً إما بشكل مباشر أو عبر الملحق الآسيوي، داعياً الإعلام إلى “دعم هادئ” والجماهير إلى “تشجيع متواصل دون ضغوط”.

أحمد خلف: الفوز بوابة التأهل وتغيير المدرب قد يمنح دفعة نفسية

من جهته، أعرب أحمد خلف، مدرب نادي الكرمة، عن تفاؤله المشوب بالحذر، معتبراً أن تغيير المدرب قد يسهم في إحياء الروح لدى اللاعبين. وأضاف:

“مباراتا كوريا والأردن هما مفترق طرق، والمنتخب مطالب بالفوز لتفادي الدخول في حسابات الملحق، رغم صعوبة الخصوم”.

ورأى خلف أن الاستقرار في التشكيلة الأساسية ضروري، إذ إن المباريات الحاسمة تُحسم بتفاصيل صغيرة، مشدداً على أن الاختيار يجب أن يكون للأكثر انسجاماً وتماسكاً وليس فقط للأسماء اللامعة.

وأضاف:

“الطقس في البصرة قد يكون عاملاً مساعداً، والحضور الجماهيري عنصر حاسم في منح اللاعبين الدفعة المعنوية المطلوبة، إلى جانب أهمية الاستفادة من معرفة المدرب الجديد بالمنافسين في المنطقة”.

وختم خلف تصريحه بالتأكيد على أن المهمة “ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة“، مؤكداً أن الإعلام والجمهور شريكان أساسيان في هذه المرحلة المصيرية، ومشدداً على أن الفوز على كوريا قد يكون مفتاح العبور إلى المونديال للمرة الأولى منذ عام 1986.