دراسة حديثة: تأخر الإنجاب وزيادة الوزن بعد الشباب يرفعان خطر الإصابة بسرطان الثدي
نشر بتاريخ: 13 مايو 2025 الساعة 04:52 مساءً المشاهدات:
80 مشاهدة
دراسة حديثة: تأخر الإنجاب وزيادة الوزن بعد الشباب يرفعان خطر الإصابة بسرطان الثدي

دربونه | شفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون في جامعة مانشستر البريطانية عن وجود علاقة تفاعلية بين تأخر الإنجاب وزيادة الوزن بعد مرحلة الشباب، تؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بشكل ملحوظ.

واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات أكثر من 48 ألف امرأة بمتوسط عمر 57 عاماً، ممن كنّ يعانين من زيادة معتدلة في الوزن (وليس السمنة المفرطة). وركز الباحثون على العلاقة بين توقيت إنجاب الطفل الأول، والتغير في الوزن منذ سن العشرين، ومدى تأثير ذلك على خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وقُسّمت المشاركات إلى ثلاث مجموعات:

  • نساء أنجبن قبل سن الثلاثين.

  • نساء أنجبن بعد سن الثلاثين.

  • نساء لم ينجبن مطلقاً.

كما تم مقارنة أوزانهن الحالية بأوزانهن في سن العشرين لرصد نسبة التغير في كتلة الجسم.

وخلال متابعة استمرت 6.4 سنوات في المتوسط، تم تسجيل 1702 حالة إصابة بسرطان الثدي. وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي زاد وزنهن بنسبة تفوق 30% بعد مرحلة الشباب، وأنجبن بعد سن الثلاثين أو لم ينجبن أبداً، كن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنحو 2.7 مرة مقارنة بمن أنجبن في سن مبكرة وحافظن على وزن مستقر.

وقال الدكتور لي مالكومسون، الباحث الرئيسي في الدراسة:

“تشير النتائج إلى وجود تفاعل بين توقيت الإنجاب وزيادة الوزن، ما يستدعي عدم الاعتماد على الإنجاب المبكر وحده كعامل وقائي إذا رافقه اكتساب مفرط للوزن.”

وأكد أن هذه النتائج تُعد خطوة مهمة نحو فهم أعمق للعوامل المشتركة المؤثرة في خطر سرطان الثدي، وهو ما قد يساهم في تطوير استراتيجيات وقائية مخصصة للفئات المعرضة للخطر.

عوامل إضافية مؤثرة

وأشار الباحثون إلى أن العلاقة بين الحمل وسرطان الثدي معقدة، إذ إن الحمل يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي على المدى القصير، بسبب التغيرات السريعة في أنسجة الثدي، لكن هذا الخطر يبدأ بالتناقص تدريجياً بعد نحو خمس سنوات من الولادة، ويستمر حتى 24 عاماً لاحقة. ورغم ذلك، فإن الإنجاب قبل سن الثلاثين لا يزال يعتبر عاملاً وقائياً على المدى البعيد، خاصة مع الرضاعة الطبيعية التي تُظهر الأبحاث أنها تقلل من خطر الإصابة بالمرض.

أما السمنة أو زيادة الوزن، فقد ثبت ارتباطها الوثيق بارتفاع خطر سرطان الثدي، نتيجة لزيادة إنتاج هرمونات مثل الأستروجين، والتي تساهم في تحفيز نمو الأورام في أنسجة الثدي.

مشاركة
الكلمات الدلالية:
drbonaiqأخبارأخبار الصحةأخبار منوعةالسرطاندربونهسرطان الثديصحةمنوعمنوعات
أخبار ذات صلة
© 2025 دربونة | جميع الحقوق محفوظة