دراسة بريطانية: الأشخاص “ذوو الحساسية العالية” أكثر عرضة للاكتئاب والقلق لكنهم الأكثر استفادة من العلاج النفسي
نشر بتاريخ: 19 أغسطس 2025 الساعة 02:53 مساءً المشاهدات:
31 مشاهدة
دراسة بريطانية: الأشخاص “ذوو الحساسية العالية” أكثر عرضة للاكتئاب والقلق لكنهم الأكثر استفادة من العلاج النفسي

دربونه | كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة كوين ماري البريطانية أن الأشخاص الذين يتمتعون بدرجة عالية من الحساسية تجاه المثيرات البيئية والعاطفية، هم الأكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة النفسية، مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة، مقارنةً بمن هم أقل حساسية، لكنهم في الوقت ذاته يستجيبون بشكل أفضل للعلاجات النفسية.

ماذا تعني الحساسية العالية؟

عرّفت الدراسة الحساسية بأنها سمة شخصية تعكس قدرة الفرد على إدراك التفاصيل الدقيقة في البيئة من حوله، مثل:

  • الأضواء الساطعة والأصوات

  • تغيرات المزاج لدى الآخرين

  • التغيرات البيئية البسيطة

وهي سمة غالباً ما تُغفل في التشخيصات التقليدية للصحة العقلية التي تركز على العصاب فقط.

أبرز ما توصلت إليه الدراسة:

  • الأشخاص ذوو الحساسية العالية أكثر عرضة للاكتئاب، القلق، رهاب الخلاء، اضطراب الشخصية الانطوائية واضطراب ما بعد الصدمة.

  • 31% من عامة الناس يُصنّفون على أنهم شديدو الحساسية.

  • هذه الفئة تُظهر استجابة قوية للتجارب الإيجابية، بما في ذلك العلاج النفسي واليقظة الذهنية “Mindfulness” وتقنيات تنظيم الانفعالات.

  • استجابتهم العالية للمحفزات قد تجعلهم أكثر عرضة للتأثر سلباً، لكن في المقابل أيضًا أكثر استفادة من التدخلات العلاجية.

أهمية النتائج

يشير الباحثون إلى أن تقييم درجة الحساسية لدى المرضى قد يساعد بشكل كبير في تحسين خطط العلاج وتوقّع مدى الاستجابة للعلاج النفسي، بدل الاعتماد فقط على التشخيصات التقليدية.

وقال الباحث الرئيسي، توم فالكينشتاين، إن الدراسة – التي اعتمدت على تحليل بيانات من 33 بحثًا سابقًا – هي الأولى من نوعها التي تقدّر بشكل دقيق العلاقة بين الحساسية العالية ومشاكل الصحة العقلية.

مشاركة
الكلمات الدلالية:
أخبار ذات صلة
© 2025 دربونة | جميع الحقوق محفوظة