دربونه | رفضت السلطات الفرنسية طلب مؤسس تطبيق “تليغرام”، بافل دوروف، بالسفر إلى النرويج لحضور منتدى أوسلو للحرية، وهو مؤتمر سنوي يُعنى بحرية التعبير والحقوق الرقمية، وفق ما أعلن منظمو الحدث اليوم.

وكان من المقرر أن يُلقي دوروف، البالغ من العمر 40 عاماً، كلمة رئيسية في المؤتمر الذي ينطلق الثلاثاء، غير أن المحكمة الفرنسية منعته من مغادرة البلاد، بسبب خضوعه لتحقيق رسمي على خلفية محتوى غير قانوني يُزعم تداوله على منصة تليغرام، منها مواد تتعلق بإساءة معاملة الأطفال وتجارة المخدرات.

وأوضحت “مؤسسة حقوق الإنسان”، الجهة المنظمة للمنتدى، أن دوروف سيلقي كلمته افتراضياً بدلاً من الحضور الشخصي، معربة عن أسفها لما وصفته بـ”الانتكاسة لحرية التعبير”.

وقال ثور هالفورسن، مؤسس ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الحقوقية:

“من المؤسف أن تمنع المحاكم الفرنسية السيد دوروف من المشاركة في حدث تشتد فيه الحاجة إلى صوته. تقنيات مثل تليغرام هي أدوات أساسية لأولئك الذين يقاومون الاستبداد”.

وكان قد سُمح لدوروف سابقاً في آذار بالسفر إلى دبي، حيث يقع المقر الرئيسي لشركته، إلا أن هذا الأسبوع شهد منعه من السفر إلى الولايات المتحدة أيضاً، حيث كان من المقرر أن يلتقي بممثلين عن صناديق استثمار.

وفي ظل الضغوط الفرنسية، أبدى دوروف استعداده لتعزيز الرقابة على المحتوى غير القانوني، إلا أنه اتهم السلطات الفرنسية بمحاولات تدخل سياسي، مدعياً أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية طلب منه حظر حسابات موالية لروسيا قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة في رومانيا—وهي مزاعم نفتها الجهات المعنية.