دربونه | أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الأربعاء، أن قمة بغداد العربية ستكون فعالة وذات طابع نوعي، مشيراً إلى أن النقاشات المنتظرة ستتسم بالواقعية، وستطرح ملفات جوهرية تخص الوضعين العربي والدولي.

وقال حسين، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة بغداد بحضور مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “اللجنة التحضيرية أنجزت عملاً كبيراً، والعراق يرحّب بالأشقاء العرب بما يليق بعراقة بغداد ودورها المحوري”، مشدداً على أن المشاركة الواسعة تعكس الرغبة في توحيد الموقف العربي وتعزيز التعاون المشترك.

وكشف الوزير أن 20 منظمة عربية إضافة إلى منظمات دولية ستحضر القمة، من بينها الأمم المتحدة، منظمة التعاون الإسلامي، وضيف الشرف رئيس وزراء إسبانيا، كما تم منح نحو 1000 سمة دخول للوفود الإعلامية والدبلوماسية، منها 300 لصحفيين محليين و200 لصحافة دولية.

وأضاف أن بغداد ستستضيف ثلاث قمم محورية، تشمل:

1. مجلس جامعة الدول العربية

2. الدورة الخامسة للقمة التنموية

3. قمة ثلاثية تجمع العراق ومصر والأردن

وأشار إلى أن القمتين ستصدر عنهما “إعلان بغداد”، الذي سيتضمن بنوداً بارزة أبرزها الوقف الفوري لما يجري في غزة، فضلاً عن مبادرات سياسية منها تأسيس مركز عربي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات، إضافة إلى ملف إعادة الإعمار.

وفي ما يتعلق بالشأن السوري، أكد حسين أن الإعلان عن رفع العقوبات عن الشعب السوري يمثل خطوة مهمة، معتبراً ما يجري في الرياض وما سيجري في بغداد “مرحلة تكاملية”.

وفي سياق إقليمي آخر، رحّب وزير الخارجية بقرار حزب العمال الكردستاني إلقاء السلاح، مؤكداً وجود تعاون مرتقب بين بغداد وأنقرة للتعامل مع هذا التطور.

واختتم حسين تصريحه بالتأكيد على أن “قمة بغداد ستكون ذات طابع نوعي، ومشاركة القادة ستكون فعالة، والنقاشات ستكون واقعية وشاملة لكافة الملفات العربية والإقليمية”.