دربونه | كشفت دراسة علمية جديدة عن علاقة معقدة بين تركيزات الكوليسترول في الدم وخطر الإصابة بمرض الزهايمر، الشكل الأكثر شيوعاً من أشكال الخرف الذي يصيب الملايين حول العالم.

ووفقًا للنتائج المنشورة حديثاً، فإن انخفاض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر. والمفارقة الأبرز أن الأشخاص الذين لديهم أدنى مستويات من الكوليسترول الجيد (HDL) – والذي يُعدّ تقليدياً واقيًا من أمراض القلب – كانوا أيضاً أقل عرضة للإصابة بالزهايمر مقارنةً بغيرهم.

تحليل الدهون قد يصبح أداة للتنبؤ والوقاية

وأكد الباحثون أن هذه النتائج تشير إلى أن الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب هم في الوقت نفسه أكثر عرضة للإصابة بالخرف، مما يعزز فرضية وجود رابط بين صحة القلب وصحة الدماغ.
ويأمل العلماء أن تؤدي هذه الاكتشافات إلى استخدام تحاليل الدهون في الدم كوسيلة مبكرة للتنبؤ بخطر الإصابة بمرض الزهايمر وربما حتى الوقاية منه مستقبلاً.

ارتفاع متوقع في عدد المصابين بالخرف عالميًا

وبحسب الدراسة، فقد بلغ عدد المصابين بالخرف نحو 57.4 مليون شخص في عام 2019، ومن المتوقع أن يصل إلى 152.8 مليون بحلول عام 2050. ويُعد مرض الزهايمر السبب الرئيس في معظم هذه الحالات، ما يعزز أهمية البحث عن مؤشرات بيولوجية قابلة للقياس تساعد في الكشف المبكر عن المرض.