دربونه | تباين الإرشادات الغذائية حول البيض

شهدت التوصيات الغذائية المتعلقة بـ تناول البيض على مر السنوات الكثير من الجدل؛ إذ ربطت بعض الدراسات بينه وبين ارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب، بينما اعتبره آخرون غذاءً غنياً بالبروتين والفيتامينات الأساسية مثل فيتامين D وB12.

دراسة علمية تفصل بين الكوليسترول والدهون المشبعة

في دراسة حديثة أُجريت بجامعة جنوب أستراليا، بحث العلماء تأثير الكوليسترول الغذائي والدهون المشبعة بشكل منفصل على مستويات الكوليسترول الضار LDL، لتوضيح الدور الحقيقي الذي يلعبه البيض في الصحة العامة.

النتائج أظهرت أن:

• البيض غني بالكوليسترول، لكنه منخفض الدهون المشبعة.

• تناوله بانتظام ضمن نظام غذائي صحي لا يؤدي إلى رفع مستويات الكوليسترول الضار.

• الزيادة في LDL مرتبطة أساساً بالأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة مثل الأطعمة المقلية والنقانق، وليس بالبيض.

تفاصيل الدراسة

• شملت الدراسة 61 مشاركاً بالغاً على مدى ثلاثة أنظمة غذائية لمدة 5 أسابيع.

• الأنظمة تضمنت:

  • نظاماً عالياً بالكوليسترول وقليلاً بالدهون المشبعة (بيضتان يومياً).

  • نظاماً منخفض الكوليسترول والدهون المشبعة (بدون بيض).

  • نظاماً غنياً بالكوليسترول والدهون المشبعة (بيضة واحدة أسبوعياً مع أطعمة دهنية).

• النتيجة: الأنظمة الغنية بالدهون المشبعة هي التي رفعت مستويات الكوليسترول الضار، وليس البيض.

البيض غذاء صحي متوازن

يقول الدكتور جوناثان باكلي، عالم التمارين الرياضية بجامعة جنوب أستراليا:

“البيض لطالما تعرض لانتقادات غير دقيقة؛ مشكلات صحة القلب ترتبط غالباً بالدهون المشبعة والإضافات الدهنية مثل النقانق، وليس بالبيض نفسه”.

الخلاصة

• يمكن تناول بيضتين يومياً بأمان ضمن نظام غذائي متوازن قليل الدهون المشبعة.

• البيض مصدر بروتين عالي الجودة، ويساعد على تعزيز الصحة دون التأثير السلبي على القلب.

• العامل الأخطر على صحة القلب هو الدهون المشبعة، وليس الكوليسترول الغذائي الموجود في البيض.