ميزة جديدة من “ميتا” تثير الجدل: الوصول إلى صور المستخدمين دون نشرها يهدد الخصوصية
نشر بتاريخ: 01 يوليو 2025 الساعة 12:55 مساءًالمشاهدات:
123 مشاهدة
دربونه | أثارت شركة ميتا، المالكة لفيسبوك وإنستغرام، موجة من القلق في الأوساط التقنية والحقوقية بعد اختبارها ميزة جديدة تعتمد على الوصول إلى الصور المحفوظة في هواتف المستخدمين، حتى لو لم تُنشر على أي من منصات الشركة، ما أعاد إلى الواجهة الجدل الدائر حول الخصوصية وحقوق البيانات الشخصية.
الميزة الجديدة التي تختبرها “ميتا” تُعرض تلقائيًا أثناء محاولة المستخدم إنشاء “قصة جديدة” على تطبيق فيسبوك، حيث يُطلب منه تفعيل خيار “المعالجة السحابية”. ووفقًا لموقع TechCrunch، فإن هذا الخيار يمنح التطبيق حق الوصول الدائم إلى ألبوم الصور على الهاتف، مع إمكانية رفع الصور تلقائيًا إلى خوادم الشركة وتحليلها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الغرض المعلن… والمخاوف الكامنة
تقول “ميتا” إن هذه الميزة تهدف إلى تقديم اقتراحات إبداعية للمستخدمين، مثل صور معدلة، وملخصات، وموضوعات تصوير مبتكرة، وتؤكد أن المحتوى الناتج سيكون مرئيًا فقط لصاحب الحساب ولن يُستخدم في الإعلانات.
إلا أن شروط الخدمة المرافقة للميزة تشير إلى أن ميتا ستحتفظ بمعلومات من الصور مثل ملامح الوجه، المواقع الجغرافية، والعناصر المرئية، بل وتحتفظ بحق مراجعة تفاعلات المستخدم، بما في ذلك المحادثات والملاحظات المرتبطة بخدمات الذكاء الاصطناعي – وهي تفاصيل تثير تساؤلات جدية حول حدود الشفافية والاستخدام المحتمل للبيانات.
تهديد “صامت” للخصوصية
يرى خبراء الخصوصية أن هذه الميزة قد تُستخدم لاحقًا لتدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع، باستخدام بيانات حقيقية وشخصية لم تُنشر بعد، ما يمنح “ميتا” ميزة تنافسية في سباق الذكاء الاصطناعي، ولكن على حساب خصوصية المستخدمين.
وبرغم عدم تسجيل احتجاجات جماهيرية حتى الآن، إلا أن محللين يرون أن الميزة تُعيد طرح معضلة قديمة:
“هل يحصل المستخدمون على فوائد إبداعية، أم أنهم يفرّطون في خصوصيتهم بصمت؟”
دعوات للتوضيح
يطالب ناشطون وشركات رقابة رقمية “ميتا” بتقديم توضيحات دقيقة ومبسطة للمستخدمين حول ما تعنيه فعليًا “المعالجة السحابية”، وما نوع البيانات التي يتم تحليلها أو الاحتفاظ بها، ومَن يملك حق الوصول إليها، خاصة في ظل عدم وضوح حدود المصطلحات المستخدمة في الشروط القانونية.