منظمة الصحة العالمية: أكثر من 15 مليون مراهق يستخدمون السجائر الإلكترونية حول العالم
نشر بتاريخ: 08 أكتوبر 2025 الساعة 04:31 مساءًالمشاهدات:
33 مشاهدة
دربونه | كشفت منظمة الصحة العالمية، في أول تقدير عالمي من نوعه، أن أكثر من 15 مليون مراهق حول العالم يستخدمون السجائر الإلكترونية، مشيرة إلى أن الشباب أكثر عرضة للتدخين الإلكتروني بتسع مرات مقارنة بالبالغين في الدول التي تتوفر فيها البيانات، فيما يُقدّر إجمالي عدد المستخدمين عالميًا بنحو 100 مليون شخص من الرجال والنساء.
وأوضحت المنظمة أن تراجع معدلات التدخين التقليدي بفعل القوانين الصارمة دفع شركات التبغ إلى الترويج لمنتجات بديلة مثل السجائر الإلكترونية، بدعوى أنها أقل ضررًا، في حين يؤكد خبراء الصحة أن هذه المنتجات تشكل مخاطر صحية حقيقية وقد تسهم في موجة جديدة من الإدمان بين الشباب.
وأشار المختصون إلى أن السجائر الإلكترونية، رغم اعتمادها على تسخين السوائل لإنتاج بخار يُستنشق بدل احتراق التبغ، تحتوي على النيكوتين ومواد كيميائية سامة تؤثر سلبًا على الرئتين والقلب وتسبب الإدمان.
وكشفت دراسات أن بخار هذه السجائر يتضمن مركبات خطرة مثل الأكرولين – وهو مبيد أعشاب يسبب تلف أنسجة الرئة – وثنائي الأسيتيل المرتبط بأمراض تنفسية مزمنة، إضافة إلى الفورمالديهايد والمعادن الثقيلة التي تخلّف أضرارًا طويلة الأمد.
ويحذر الأطباء من أن التدخين الإلكتروني قد يؤدي إلى التهابات رئوية حادة، وتلف دائم في أنسجة الرئة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وحتى انهيار الرئة في بعض الحالات. كما أن استنشاق الزيوت المستخدمة في بعض السوائل الإلكترونية قد يتسبب في الالتهاب الرئوي الدهني، وهو من أخطر المضاعفات المسجّلة.
ويؤكد الخبراء أن النيكوتين في هذه الأجهزة لا يسبب الإدمان فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وتلف الأوعية الدموية، ما يجعل السجائر الإلكترونية خطراً صحياً موازياً للتدخين التقليدي، خاصة مع استمرار غياب الأبحاث الكافية حول آثارها على المدى البعيد.