بدأت منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي بطرح تحديث جديد يكشف بلد المستخدم على الصفحة الشخصية، في خطوة أثارت موجة كبيرة من الجدل والتفاعل، خصوصاً فيما يتعلق بالخصوصية وحماية الهوية الرقمية.

وكشف حساب DogeDesigner (@cb_doge)، المعروف بمتابعة تحديثات المنصة وتسريب ميزاتها الجديدة، أن “إكس” بدأت فعلياً بعرض الدولة التي يتواجد فيها صاحب الحساب. ويمكن للمستخدمين رؤية هذه المعلومة الجديدة من خلال الضغط على تاريخ الانضمام (Joined date) في الملف الشخصي.

ونشر الحساب صورة توضّح شكل التصميم الجديد، مشيراً إلى أن التحديث يتم إتاحته تدريجياً حول العالم، وقد يظهر لبعض الحسابات قبل الآخرين نظراً لمرحلته التجريبية.

ورغم أن التحديث يبدو جزءاً من توجه المنصة نحو تعزيز “الهوية الرقمية الحقيقية”، إلا أن الخطوة أثارت مخاوف واسعة بين المستخدمين. إذ عبّر كثيرون عن قلقهم من احتمال تعريض بعض المستخدمين للخطر، خاصة الناشطين والصحفيين أو المقيمين في دول تعاني من اضطرابات سياسية أو قيود على حرية التعبير.

كما تساءل آخرون عن كيفية تحديد الدولة:
هل يتم ذلك تلقائياً عبر عنوان الـIP؟
أم يعتمد على بيانات يختارها المستخدم؟
أم يرتبط باشتراكات الحسابات المدفوعة مثل “إكس بريميوم”؟

حتى الآن، لم تصدر إدارة “إكس” أي تصريح رسمي يوضح آلية عمل الميزة أو خيارات التحكم فيها.

ويرى خبراء الخصوصية الرقمية أن الميزة قد تواجه انتقادات واسعة خلال الأيام المقبلة، خصوصاً إذا لم توفر المنصة خياراً واضحاً يسمح للمستخدم بإخفاء الدولة أو التحكم في ظهورها، كما هو الحال مع البريد الإلكتروني ورقم الهاتف في الحسابات الموثّقة.