نشر بتاريخ: 23 يوليو 2023 الساعة 06:24 صباحًاالمشاهدات:
136 مشاهدة
غالباً ما يتعرض المصابون بأمراض القلب إلى مشاكل نوم مروعة، والآن، حدد العلماء ارتباطاً مباشراًً بين هذه الحالات لأول مرة في دراسة جديدة أجريت على الفئران والأنسجة البشرية.
وأظهرت الدراسة التي نُشرت في مجلة Science، أن أمراض القلب قد تعرقل إنتاج هرمون النوم الميلاتونين في الدماغ بسبب تلف مجموعة من الأعصاب التي تتصل بكلا العضوين – العقدة الرقبية العلوية (SCG).
وتوجد هذه الأعصاب في الرقبة، وهي جزء من الجهاز العصبي اللاإرادي الذي ينظم العمليات اللاإرادية في الجسم، مثل التنفس ومعدل ضربات القلب.
ونظراً لأن الأعصاب التي تنشأ من العقدة الرقبية العلوية تتصل بكل من القلب والغدة الصنوبرية، وهي بنية الدماغ الدقيقة المسؤولة عن إنتاج الميلاتونين، فإن المشكلات المتعلقة بالقلب يمكن أن تفسر سبب انحراف صانع الميلاتونين في الجسم عن المسار الصحيح.
فيما قال كبير مؤلفي الدراسة ستيفان إنجلهارت، أستاذ علم العقاقير والسموم في الجامعة التقنية في ميونيخ، في بيان: “تخيل العقدة على أنها صندوق تبديل كهربائي. في حالة مريض يعاني من اضطرابات في النوم عقب مرض قلبي، يمكنك التفكير في مشكلة في أحد الأسلاك ما يتسبب في اندلاع حريق في صندوق التبديل ثم انتشاره إلى سلك آخر”.
وأضافت بروك أجروال، الأستاذة المساعدة في العلوم الطبية في جامعة كولومبيا والذي لم يشارك في الدراسة، لموقع “لايف ساينس، إن البحث مهم وفي الوقت المناسب.
مشيرة إلى أنه يقترح آلية جديدة قد تساعد على تفسير سبب كون المصابين بأمراض القلب أكثر عرضة لاضطرابات النوم.
ومضت في تحذيرها، قائلة: يجب إجراء دراسات مستقبلية، بالإضافة إلى التجارب السريرية لأي علاجات محتملة ناشئة عن هذه الآلية.
ويعد النضال من أجل النوم أحد الآثار الجانبية الشائعة لأمراض القلب، على سبيل المثال، يعاني ما يصل إلى 73% من المصابين بقصور القلب من أعراض الأرق. وأظهرت الدراسات السابقة أن مستويات الميلاتونين تنخفض لدى المصابين بأمراض القلب، لكن العلماء لم يعرفوا السبب.