دراسة: عدوى بكتيرية خفية قد تجعل احتشاء عضلة القلب مرضاً “معدياً”
نشر بتاريخ: 01 سبتمبر 2025 الساعة 11:20 صباحًاالمشاهدات:
21 مشاهدة
دربونه | شفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Journal of the American Heart Association، أن احتشاء عضلة القلب – أحد أكثر أمراض القلب والأوعية الدموية شيوعاً – قد يكون مرتبطاً بعدوى بكتيرية خفية، مما يفتح الباب أمام اعتباره مرضاً “معدياً” في بعض الحالات.
وكان الاعتقاد السائد حتى الآن أن تطور تصلب الشرايين واحتشاء القلب يرتبط حصراً بتراكم الكوليسترول منخفض الكثافة المؤكسد داخل الشرايين، وما يسببه من التهابات في الأوعية الدموية. لكن باحثين من فنلندا والمملكة المتحدة توصلوا إلى أن بكتيريا فموية كامنة قد تلعب دوراً رئيسياً في هذه العملية.
وأوضح الفريق العلمي أن داخل لويحات تصلب الشرايين يتشكل غشاء حيوي هلامي يمكن أن تأوي فيه البكتيريا “الخاملة” لعقود، دون أن ترصدها المناعة أو تصلها المضادات الحيوية. إلا أن عدوى فيروسية أو محفز خارجي قد ينشط هذه البكتيريا، مما يؤدي إلى التهاب حاد، وتمزق اللويحات، وتشكل خثرة دموية قد تنتهي باحتشاء عضلة القلب.
وقال البروفيسور بيكا كارهونين، رئيس الفريق البحثي: “أظهرنا لأول مرة وجود حمض نووي لبكتيريا فموية داخل لويحات تصلب الشرايين، كما كشفت الأجسام المضادة التي طورناها عن تراكيب الأغشية الحيوية في أنسجة الشرايين. هذه البكتيريا عند تحررها تحفّز الالتهاب المؤدي إلى تمزق اللويحات”، مؤكداً أن الاكتشاف قد يفتح آفاقاً جديدة للتشخيص والعلاج وربما لتطوير لقاحات وقائية ضد أمراض القلب والأوعية الدموية.