اكتشف علماء من جامعة ناغويا في اليابان، 3 أنواع جديدة من ديدان بوليسيروس (polycirrus)، المتوهجة في الظلام، بحسب دراسة نشرت الأربعاء في دورية “Royal Society Open Science”.

والكائنات الحية ذات الإضاءة الحيوية، تكون قادرة على إنتاج ضوء ما نتيجة لتفاعل كيميائي، ويدخل هذا النوع من الكائنات في مجال الأبحاث العلمية، لذا يعد الاكتشاف الجديد فرصة ذهبية للباحثين في مجال الإضاءة الحيوية.

أهمية الاكتشاف

قاد الدراسة البروفيسور ناوتو جيمي من جامعة ناغويا، قائلا:

ركزت الدراسة على مجموعة فريدة من الديدان المتوهجة في الظلام وجدت في اليابان وتسمى بوليسيروس.

تُنتج هذه الديدان ضوءا أزرق أرجوانيا نادرا، مما يجعلها مثيرة للاهتمام لدى العلماء الذين يدرسون الإضاءة الحيوية.

واجهتنا صعوبة كبيرة في تحديد الأنواع، لكن في النهاية نجحنا في اكتشاف 3 أنواع جديدة من هذه الديدان، ووثقت الدراسة خصائصها المتوهجة، مما يمهد الطريق لمزيد من البحث في هذا مجال الإضاءة الحيوية.

تداعيات تدمير بيئة النباتات على الكائنات الحية

من الممكن أن تفيد دراسة ديدان بوليسيروس في تطوير تطبيقات محتملة في مجالات مثل: الطب والمراقبة البيئية والتقنيات المستوحاة من الأحياء، والتي يمكن أن تستفيد من الخصائص الفريدة للكائنات ذات الإضاءة الحيوية.

كما يمكن أن يساعد فهم التنوع البيولوجي للمخلوقات ذات الإضاءة الحيوية على توجيه جهود الحفظ، وضمان حماية هذه الأنواع الفريدة وموائلها.

ثمَّة أكثر من 7000 نوع من الكائنات المضيئة في العالم، درس العلماء عددا محدودا منهم، ولا يزال البحث مقصورا على أنواع معينة بسبب وجود عينات يصعب تصنيفها إلى أنواع.  وهو ما يفسر صعوبة التمييز بين أنواع ديدان بوليسيروس المختلفة.

ويقول جيمي إن من بين أبرز التحديات التي واجهتهم كانت إعادة إنتاج النتائج التجريبية باستمرار، وهو أمر بالغ الأهمية للتحقق من صحة النتائج وتطوير المعرفة العلمية في هذا المجال.

ويقول الباحثون إنهم يستعدون لإجراء المزيد من الأبحاث المكثفة حول الأنواع المكتشفة حديثا، ودراسة سلوكها وبيئتها وتوزيعها، فضلاً عن الآليات الجزيئية والوراثية وراء توهجها البيولوجي.

إضافة إلى السعي لتطوير تقنيات وأدوات متقدمة للتمييز بشكل أفضل بين أنواع ديدان بوليسيروس، مما يسهل التصنيف والتحقيق الأكثر دقة لهذه الكائنات.