آثاره الجانبية تكون قاتلة.. ما هو “الأرق العائلي المميت”؟
نشر بتاريخ: 29 أغسطس 2023 الساعة 08:12 صباحًا المشاهدات:
78 مشاهدة

هل تعاني من الأرق ليلاً؟ إذا كانت إجابتك هي: نعم، فلا بد أنك تعتقد أنه الأمر الأسوأ على الإطلاق؛ فهو يحرمك من الراحة التي تحتاج إليها ليلاً ومن الطاقة التي تعينك على إتمام يومك نهاراً، مع ذلك يعتبر الأرق العادي مشكلة بسيطة للغاية إذا ما قورن بما يسمى بـ”الأرق العائلي المميت”، فما هو هذا المرض، وهل هو قاتل حقاً كما يوحي اسمه؟

 

منشأ الأرق العائلي المميت

 

يمكن أن يسبب الحرمان من النوم كثيراً من الآثار الجانبية السيئة، فإضافة إلى التعب الشديد الذي يسببه من الممكن أيضاً أن يؤدي إلى حالات أكثر تعقيداً مثل فقدان الذاكرة على المدى القصير، لكن الخبر السار هو أن معظمنا يتعافى من قلة النوم، أما الخبر السيئ فهو أن أولئك الذين يعانون من مرض يعرف باسم الأرق العائلي المميت، يعتبرون استثناء من هذه القاعدة.

 

على الرغم من أنه لا أحد يعرف على وجه اليقين من هو أول شخص أصيب بهذا المرض، فإن العلماء يقدرون أنه قد يكون رجلاً إيطالياً عاش في أواخر القرن الثامن عشر. إذ توفي هذا الرجل بسبب ما يبدو أنه أعراض للمرض في عام 1765، كذلك توفي رجل آخر من البندقية في عام 1836، بظروف مماثلة.

 

وسواء كان هذان الرجلان هما أصل مرض الأرق العائلي المميت أم لا، فقد قاما بنقل المرض إلى أطفالهما، ولم يقتصر الأمر على تدمير تلك العائلات فحسب، بل استمر حتى يومنا هذا.

 

ما هو الأرق العائلي المميت؟

 

هو مرض تنكس عصبي جسمي سائد، وهذا يعني أنه اضطراب وراثي يسببه جين معيب في زوج واحد من الكروموسومات. وعند الإصابة بهذا المرض يصبح الشخص غير قادر على النوم ليلة بعد ليلة إلى أن ينهار الجسم تماماً.

 

الأرق العائلي المميت هو ما يُعرف أيضاً بمرض البريون، وهو مرض نادر يكون فيه البروتين الطبيعي الموجود في الجسم، البروتين الخلوي (PrPC)، معيباً.

 

ومن الممكن أن يظهر الأرق المميت تلقائياً لدى فرد داخل عائلة لا يعاني فيها أي شخص آخر من المرض.

 

أعراض الأرق العائلي المميت ومراحله

 

تشترك أمراض البريون في مجموعة من الأعراض الشائعة، من ضمنها التعب والخمول، والتدهور المعرفي (وضمن ذلك الارتباك، وفقدان الذاكرة على المدى القصير، والخرف)، والهلوسة، وتصلب العضلات، والتغيرات في القدرة على المشي والتحدث.

 

ولكن كما لا يتم الإصابة بجميع أمراض البريون بالطريقة نفسها، لا تحمل جميعها الأعراض نفسها.

 

الأرق هو العلامة المبكرة، وهي السمة المميزة للأرق العائلي المميت. لكن اضطرابات دورة النوم ليست المشكلة الوحيدة التي يعاني منها المصابون بهذا المرض. إذ يمر بأربع مراحل متميزة مع تقدمه.

 

عادةً ما تظهر الأعراض الأولى لهذا المرض عندما يكون الشخص في منتصف العمر، أي نحو عاماً (على الرغم من أن ظهوره قد شوهد في وقت مبكر من عمر 19 عاماً وفي وقت متأخر حتى عمر 72 عاماً)، ويتطور المرض بسرعة.

مشاركة
أخبار ذات صلة
© 2024 دربونة | جميع الحقوق محفوظة