دربونه | أعلن فريق بحثي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) عن تطوير لقاح تجريبي واعد ضد فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، أظهر فعالية قوية في تحفيز الاستجابة المناعية لدى الفئران، وذلك بحسب دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة Science Translational Medicine.

لقاح بجرعة واحدة ومفعول طويل الأمد

ما يُميز هذا اللقاح الجديد هو اعتماده على آلية مبتكرة تختلف عن تلك التي تعتمدها اللقاحات التقليدية. فقد لاحظ العلماء أن اللقاح، عند إعطائه بجرعة واحدة مرفقة بمساعدات مناعية (Adjuvants)، يتراكم في العقد الليمفاوية لمدة تصل إلى 30 يومًا، ما يمنح الجهاز المناعي وقتًا كافيًا لإنتاج أجسام مضادة قوية ومتنوعة ضد فيروس HIV.

تقنية تحاكي العدوى الطبيعية

أوضح الدكتور كريستوفر لوف، أحد الباحثين الرئيسيين في المشروع، أن هذه التقنية تحاكي طريقة العدوى الطبيعية، إذ تبقى المستضدات (Antigens) لفترة طويلة في العقد الليمفاوية، ما يُعزز من فعالية الجهاز المناعي في تطوير استجابة مناعية قوية وطويلة الأمد.

تطبيقات مستقبلية على لقاحات أخرى

يمثل هذا اللقاح التجريبي نقطة تحول في علم التطعيم، ليس فقط لمواجهة فيروس الإيدز، بل أيضًا كأداة محتملة لتطوير لقاحات أحادية الجرعة ضد أمراض أخرى مثل:

• الإنفلونزا الموسمية

• فيروسات كورونا

• أوبئة مستقبلية

وتُعد هذه التقنية ثورة في تطوير لقاحات البروتين، إذ يمكن دمجها مع أنواع لقاحات مختلفة لرفع كفاءتها وتقليل الحاجة إلى جرعات متعددة.

التجارب البشرية ما تزال قيد المستقبل

رغم النتائج المشجعة في التجارب المخبرية على الفئران، أكد الباحثون أن اللقاح ما يزال في مراحله المبكرة، ويتطلب مزيدًا من التجارب السريرية قبل الانتقال إلى مرحلة الاختبار على البشر.

ومع ذلك، يُمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو لقاحات أكثر فاعلية واستدامة، خاصة في مواجهة الأمراض الفيروسية المعقدة مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).