يوم عرفه.. حكم صيامه وأركان الحج وما يفعله الحجاج
نشر بتاريخ: 27 يونيو 2023 الساعة 09:22 صباحًا المشاهدات:
92 مشاهدة

يوم عرفة 2023.. من فجر اليوم الثلاثاء وحتى غروب شمسه، يستقبل المسلمون يوم عرفة، ويحرص الكثيرون على البحث عن أفضل الأعمال وأقربها إلى الله في يوم عرفة، وفضل الصائمين فيه، خاصة غير حجاج بيت الله الحرام لهذا العام والذين يبحثون عن أفضل الأعمال التي ينالون بها أجر يوم عرفة، خاصة تساؤل حول هل صوم يوم عرفة يكفر سنتين؟.

 

جاء عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: إِذَا كَانَ صَبِيحَةُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَقَوَّضَ أَهْلُ مِنًى أَبْنِيَتَهُمْ مُتَوَجِّهِينَ إِلَى عَرَفَاتٍ، نَادَى جِبْرِيلُ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَا بَيْنَ الْأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ: «أَنْ تَوَجَّهُوا فَقَدْ غُفِرَتْ ذُنُوبُكُمْ، وَأُوجِبَتْ أُجُورُكُمْ عَطِيَّةً مِنَ اللهِ».

 

ويقوم الحاجُّ في يوم عرفة بالآتي:

 

أ- الوقوف بعرفة: ويخرجُ الحاجُّ في هذا اليومِ مِن مِنًى بعد الضُّحى مُتَوَجِّهًا إلى عرفة، وعرفة كُلُّها مَوقِفٌ إلا بطن عُرَنة (موطن هناك معروف)، ويسمعُ «خطبة عرفة»، ويُصَلِّي الظهرَ والعصرَ قصرا وجَمعَ تَقدِيمٍ، ثمَّ يقفُ الحاجُّ بعرفة خاشِعًا مُبتَهِلًا، ويَستَمِرُّ في الوقوفِ إلى غروبِ الشمس، والأولى ألاّ يخرجُ مِن عرفة قبل الغروب، وعليه أن يَتَوَجَّه إلى الله في وقوفِه خاشعًا ضارعًا بالدعاءِ والذِّكرِ وقراءةِ القرآنِ والتلبيةِ.

 

ب- المبيت بالمزدلفة: إذا غَرَبَت شمسُ يومِ عرفةَ يسيرُ الحاجُّ مِن عرفةَ إلى المزدلفةِ، ويجمعُ بها المغربَ والعشاءَ جَمعَ تأخِيرٍ مع قصرهما، ويبيتُ فيها، ثمَّ يُصَلِّي الفجرَ ويقفُ للدُّعاءِ، والأولى أن يكون عند المَشعَر الحرام، ويَستَمِرُّ يَدعُو ويُهَلِّلُ ويُلَبِّي حتى يُسفِرَ الصُّبحُ (أي يقترب شروق الشمس) لِيَنطَلِقَ إلى مِنًى. ويُستَحَبُّ له أن يَلتَقِطَ جِمارَ (الحصيات الصِّغار) يوم النحر مِنَ المزدلفة، ليَرمِيَ بها، وعددها سبعٌ، أما بقيتها فيجمعها من منى، وعددُها سبعون للرَّميِ كُلِّه، أي أنّ الباقي له لأيام التشريق الثلاثة ثلاث وستون إن كان سيتأخر لليوم الثالث، أو اثنان وأربعون إن كان سيتعجل بعد اليوم الثاني.

 

حكم صيام عرفة:

 

وليس هناك دعاء مخصوص، فكل إنسان يدعو بما تيسر، وقد روي عن النبي أنه قال: خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لكن في سنده ضعف، ومعناه صحيح، وينبغي للمؤمن أن يكثر من الدعاء وسؤال الجنة والتعوذ بالله من النار، وسؤال العفو، بالدعاء: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني»، وسؤال القبول من مثل قبول الحج، وطلب المغفرة للذنوب والأوزار.

 

أركان الحج :

 

لا يصلح الحج بدون هذه الأركان التي تتمثل في 4 أركان كالتالي:

 

– الإحرام وهو نية دخول الحاج في فريضة الحج، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات»، والنية محلها القلب، لكن المستحب في الحج النطق بها.

 

– الوقوف بعرفة وهو ركن الحج الأعظم، ودليله قوله صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة»، ويبدأ وقت الوقوف من بعد الزوال يوم عرفة، إلى طلوع فجر يوم النحر.

 

– طواف الزيارة يسمى طواف الإفاضة، أو طواف الفرض، وهو ركن من أركان الحج لقوله تعالى: (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ).

 

– السعي بين الصفا والمروة حيث إنه ركن أساسي من أركان الحج أيضا، وإما أن يؤديه الحاج مع طواف القدوم، أو يؤخره حتى طواف الإفاضة بعد الوقوف بعرفة.

مشاركة
أخبار ذات صلة
© 2024 دربونة | جميع الحقوق محفوظة