دربونه | منذ ظهورها الأول على الشاشة، رسخت منة شلبي مكانتها كإحدى أبرز الممثلات المصريات في جيلها، بفضل قدرتها على المزج بين الصدق الفني والعفوية، وبين الجرأة والعمق الإنساني في اختياراتها الدرامية. فمنة لا تسعى خلف الأضواء أو البطولات المطلقة، بل تنجذب إلى الأدوار التي تلامس روحها وتثير فضولها الداخلي تجاه الذات والإنسان.

بعد النجاح الكبير الذي حققته في فيلم “هيبتا” قبل أعوام، تعود منة شلبي اليوم عبر الجزء الثاني “هيبتا 2”، لتكمل القصة من منظور أكثر نضجًا وهدوءًا، يعكس تأملها لتجربة الحب في ظل الزمن والتغيّر.

وفي حوارها مع “العربية.نت” و*”الحدث.نت”*، أوضحت منة أن الفيلم لا يعيد إنتاج الجزء الأول، بل يُقدّم تأملًا جديدًا في معنى الحب وتحوّلاته، مشيرة إلى أن أكثر ما شدّها إلى السيناريو هو “المساحات الصامتة” التي تقول الكثير دون كلمات، مؤكدة أن المخرج هادي الباجوري تعامل مع الكاميرا كعين متأملة للحالة لا كأداة للعرض فقط.

وقالت منة شلبي إن شخصيتها في الفيلم تُدعى سارة، وهي امرأة تخوض صراعًا داخليًا بين رغباتها وقدراتها، مضيفة:

“سارة ليست مثالية، لكنها تحاول أن تكون صادقة مع نفسها، وهذا هو الأصعب دائمًا”.

وخلال العرض الخاص للفيلم، أكدت منة أنها لا تؤمن بفكرة “الحبيب المثالي”، قائلة:

“لا يوجد حبيب مثالي في الحقيقة، بل يوجد من يمنحنا شعورًا بالأمان، وهذا يكفي جدًا”.

وأضافت أن الفيلم لا يقدّم الحب بصورة حالمة كما في الجزء الأول، بل يرسمه في واقعيته القاسية أحيانًا، لأن “مهما اختلفت مشاعر الناس، يبقى بداخلنا حنين للحب الأول”.

واختتمت حديثها قائلة إن الفن بالنسبة لها تجربة إنسانية قبل أن يكون مهنة، مضيفة:

“كل عمل يعلّمني شيئًا عن نفسي، ولهذا أعتبر العمل مع المخرج هادي الباجوري دائمًا تجربة ممتعة ومليئة بالاكتشاف”.