منازل فلسطينية التاريخية تباع كعقارات فاخرة لإسرائيليين أثرياء
نشر: بتاريخ 2023/05/21 المشاهدات:
382 مشاهدة

تتربع مدينة حيفا كشلال متدفق على المنحدرات الخضراء الغنية لجبال الكرمل على البحر الأبيض المتوسط الأزرق الساطع.

 

وغالبا ما يصفها المسؤولون الإسرائيليون ووسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية بأنها مدينة عصرية ونموذج لـ “التعايش” بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

لكن وراء ناطحات السحاب والمباني الخرسانية المصفوفة في حيفا، تروي مجموعة صغيرة من المنازل الفلسطينية -التي بنيت بالحجر الرملي قبل عام 1948- قصة مختلفة، وقد زارت مراسلة الجزيرة الإنجليزية زينة الطحان المنطقة لتحكي الرواية البديلة.

 

سقطت حيفا تحت سيطرة المليشيات الصهيونية في أبريل/نيسان 1948، قبل 3 أسابيع من النكبة وتوقيع إسرائيل على إعلان استقلالها في 14 مايو/أيار، وانتهاء الانتداب البريطاني في فلسطين في 15 مايو/أيار.

 

بحلول ذلك الوقت، أجبرت القوات الصهيونية أكثر من 95% من سكان حيفا على الرحيل والخروج من أرضهم. ومن أصل 75 ألف فلسطيني بالمدينة، لم يبق سوى نحو 4 آلاف. وأصبح الباقون لاجئين، لا سيما في لبنان وسوريا المجاورتين، ومُنعوا من العودة حتى يومنا هذا.

 

وخلال أحداث النكبة والعقود التي تلتها، دمرت القوات الصهيونية والإسرائيلية معظم الأحياء والمباني الفلسطينية في حيفا وسوتها بالأرض.

 

وتم تدمير المركز التاريخي للمدينة العريقة تقريبا، وأصبحت المنطقة اليوم ساحة حديثة من المباني الحكومية والتجارية الإسرائيلية وموقفا كبيرا للسيارات.

 

على سبيل المثال، تم بناء مبنى مكون من 29 طابقا يضم مكاتب حكومية عام 1999 على أنقاض “سرايا حيفا” التي بُنيت منتصف القرن 18 كمبنى إداري ومقر للحكم المحلي وتم هدمها عام 1949، وكانت واحدة من 9 مباني سرايا في فلسطين التاريخية يعود تاريخ بناؤها إلى الحقبة العثمانية.

 

ويقول مخطط المدن عروة سويطات “لقد قاموا ببناء المباني الحكومية على أنقاض المباني العربية الفلسطينية، أي المباني التي تم تدميرها ومحوها خلال النكبة”.

 

وأضاف سويطات الحاصل على الدكتوراه في تخطيط المدن والمناطق المعمارية والذي يعمل على منع المزيد من عمليات الهدم “اليوم، لا يوجد أثر لهذه الجريمة الكبيرة”.

المصدر: دربونة | Drbona
اقرأ ايضاً
© 2024 جميع الحقوق محفوظة الى دربونة