نشر بتاريخ: 25 مارس 2023 الساعة 11:02 صباحًاالمشاهدات:
383 مشاهدة
اكتشف علماء في دراسة حديثة، أن العيش بجوار طريق مزدحم يمكن أن يؤدي في الواقع إلى ارتفاع ضغط الدم – وكلما زاد الازدحام المروري، زادت المخاطر.
وبحسب الدراسة، فإن أولئك الذين يعيشون بالقرب من الطرق الصاخبة ذات المستويات العالية بالضوضاء، كانوا أكثر عرضة لهذه الحالة، والتي يمكن أن تؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية وفشل القلب.
وفي هذا الصدد، قال خبراء، إن النتائج يجب أن تكون بمثابة تحذير لسياسة الصحة العامة لتشجيع إرشادات أكثر صرامة بشأن الضوضاء والقيادة للسيارات الأكثر هدوءاً.
وحلل الباحثون بيانات أكثر من 240 ألف شخص في المملكة المتحدة، تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاماً، لم يكن لديهم ارتفاع في ضغط الدم في بداية الدراسة.
وقدروا ضوضاء حركة المرور على الطرق بناء على العنوان السكني وطريقة تقييم الضوضاء الشائعة، والتي تأخذ في الاعتبار حركة المرور على الطرق وحركة السكك الحديدية والطائرات والضوضاء الصناعية.
وبعد ثماني سنوات، قاموا بتقييم الأشخاص مرة أخرى لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بارتفاع ضغط الدم ثم حللوا كيف يرتبط ذلك بالضوضاء في المكان الذي يعيشون فيه.
ولم يكتفوا فقط بأن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من ضوضاء حركة المرور كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، بل وجدوا أيضا أن المخاطر تزداد إلى جانب “جرعة” الضوضاء.
وكانت هذه الارتباطات صحيحة حتى عندما قام الباحثون بتعديل التعرض للجزيئات الدقيقة وثاني أكسيد النيتروجين، وفقا للنتائج المنشورة في JACC: Advances.
ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين تعرضوا بشكل كبير لكل من ضوضاء المرور وتلوث الهواء كانوا أكثر عرضة لخطر ارتفاع ضغط الدم، ما يدل على أن تلوث الهواء يلعب دورا أيضا.
وتكثر ضوضاء حركة المرور على الطرق وتلوث الهواء المرتبط بالمرور من حولنا، لذلك من الضروري استكشاف التأثيرات المستقلة لضوضاء حركة المرور على الطرق، بدلا من البيئة الكلية، وفقاً للدراسة.
وقال فريق البحث إن الدراسات السابقة أظهرت وجود صلة بين حركة المرور على الطرق الصاخبة وزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم، لكن هذا هو الأول من نوعه الذي يعالج على وجه التحديد تأثير ضوضاء المرور على الطرق على حدوث ارتفاع ضغط الدم المشخص حديثا.
واقترح الباحثون أن خطط الحد من الضوضاء – مثل تحسين ظروف الطرق والتصميم الحضري واستثمار التكنولوجيا المتقدمة في المركبات الأكثر هدوءا – يمكن أن تساعد في تقليل العبء الصحي الناجم عن أمراض القلب والأوعية الدموية.