كشفت دراسة ألمانية أن أكثر الطُرق فاعلية لعلاج آلام أسفل الظهر الحادة، تحتوي على مزيجٍ من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مع مرخٍ للعضلات. وهي أدوية يتم وصفها بناءً على توصية الطبيب.
وأشارت “الدراسة” إلى أن مزيج هذه الأدوية قد حقق نتائج إيجابية في تقليل الألم وعزّز القدرة على الحركة خلال أسبوع واحد من تناوله.

في هذا السياق، يشدد مؤلف الدراسة الرئيسي، الدكتور فيليبو ميغليوريني من قسم جراحة العظام والحوادث والجراحة الترميمية في «مستشفى آخن الجامعي” بألمانيا على أنّ نتائج الدّراسة تنطبق على آلام أسفل الظهر “غير المزمنة” فقط. حيث اطلع الباحثون على عدد كبير من الدراسات والتجارب السريرية حول معاناة مرضى آلام أسفل الظهر الحادة، التي تستمر أعراضها من أسبوع إلى 12 أسبوعاً.

رأي مخالف:

في المقابل لاقت نتائج هذه الدراسة تحفظاً من الطبيبة الأميركية إليانا كاردوزو، وهي أستاذة مساعدة لطب إعادة التأهيل في كلية «إيكان” للطب في جامعة ماونت سيناي الأميركية.
وتبني “كاردوزو” اعتراضها انطلاقاً من أن مرخيات العضلات ستؤدي إلى شعور المرضى بالخمول. مشيرة لعدم قدرتهم على تناولها خلال النهار، بسبب تأثيرها على مسار يوميات عملهم.

وتقول: “اطلعت على البيانات الفعلية في الدراسة، ولا أستطيع القول إنها تُحدِث فرقاً كافياً حقاً لإضافة العقارين، لأن الفائدة صغيرة جداً”.
وتضيف: “إذا كان شخص ما يتمتع بصحةٍ جيدة ولا يعاني مشاكل أخرى، فلا بأس من تناوله لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ولكن لمدة أسبوع فقط”.