نشر بتاريخ: 06 مارس 2023 الساعة 02:07 مساءًالمشاهدات:
684 مشاهدة
إن الذكاء الاصطناعي يستطيع أن يقدم لشركات التوزيع في إطار سعيها نحو مواكبة المستقبل فوائد عديدة تأتي في مقدمتها:
1. إدارة الموردين
تنظر الكثير من شركات التوزيع إلى علاقاتها مع الموردين بعين الرضا، لكن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي يستطيعان تمحيص البيانات الخاصة بخدمات الموردين واقتراح أساليب جديدة تكفل قيام هؤلاء الموردين بتقديم أداء أفضل من خلال تبديد أوجه القصور في العمليات وجوانب الضعف في المنتجات والتي يمكن رؤيتها فقط وبسهولة بالاطلاع على سجل المرتجعات المهمل عادة.
2. تحسين تجارب المبيعات
يستطيع الذكاء الاصطناعي بشكل دائم إجراء تعديلات على الأسعار أو استعراض خيارات موصى بها في الشراء لزيادة فرص إنجاح عمليات البيع، وبالنظر إلى تاريخ العميل وأوضاع السوق، يمكن لتطبيقات البيع المعززة بالذكاء الاصطناعي اقتراح عمل خصومات باستخدام بيانات المبيعات وتحليل التوجهات.
3. إدارة المخزون بكفاءة
معظم شركات التوزيع تقوم بتشغيل تطبيقات للمحافظة على الكمية المناسبة من المخزون المطلوب في يومه وفقاً لطلبات الشراء، لكن الذكاء الاصطناعي يستطيع مراقبة أنماط المبيعات والتأكد من توفر المخزون المناسب في المستودع المناسب دائماً بالتزامن مع تغيرات المواسم والأسواق والمنتجات أو المستلزمات.
وكذلك يستطيع الذكاء الاصطناعي مراقبة تكاليف النقل ورسوم شركات التوريد وإيجاد أكثر الأساليب فعالية من حيث التكلفة لشراء البضائع وتسليمها وتوزيعها من وإلى المستودعات التابعة لشركات التوزيع. ويمكنه تقديم التوصيات للمشترين وتحديث مسارات التوصيل وبالتالي ضمان تقديم أسرع خدمة للعملاء.
4. تعزيز جهود البيع والشراء
في ضوء الحضور القوي للذكاء الاصطناعي ضمن الأدوات العملياتية والإدارية، فإنه يستطيع تولي أداء الكثير من المهام الرتيبة والمستهلكة للوقت التي اعتاد الموظفون على تحملها. وبالتالي يمكن للموظفين استثمار هذا الوقت المكتسب في بناء العلاقات مع العملاء وتوطيدها على طول سلسلة التوريد وتزويدهم برؤى مستنيرة بالبيانات، لتبرز بذلك شركة التوزيع كواحدة من طليعة الشركات الريادية.
5. سهولة الاستخدام متاحة للجميع
كل شخص انطلاقاً من عامل المستودعات الجديد وصولاً إلى مدير المعلومات التنفيذي سيحصل على أقصى قيمة من أدوات الذكاء الاصطناعي في حال تم استخدام منصة مزودة بنماذج ذكاء اصطناعي مسبقة الإعداد. وهذا يجعل التعلم الآلي في متناول أكبر شريحة بفضل تطبيقاته التي لا تحتاج إلى برمجة أو إلى أدنى قدر منها، أما أتمتة إعادة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي فإنها تعني الاستغناء عن التدخل اليدوي لأجل صيانتها. وتقدم شركة «إنفور» مثل هذه القدرات المتقدمة من خلال برمجيات «كولمان» للذكاء الاصطناعي.
وقال خالد الشامي نائب الرئيس لاستشارات الحلول بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى شركة إنفور: «تتركز الأضواء اليوم على تسخير الذكاء الاصطناعي في مجالات تعود بالفائدة والقيمة الكبيرة لمعظم القطاعات، بما في ذلك قطاع التوزيع، حيث كانت البداية في السابق مع تطبيق الأتمتة الآلية للعمليات ومن ثم تبعتها روبوتات الدردشة أو ما يسمى المساعدات الافتراضية. وجميعها كانت بدائية ومحدودة بأداء مهام بسيطة جداً، لكن دمج الذكاء الاصطناعي فيها جعلها تكتسب ذكاء أعلى وقدرة على تقديم قيمة أكبر، ما فتح الأبواب لدخولها مختلف قطاعات الأعمال والعمليات. واليوم لا يكاد يخلو أي مكتب رقمي أو تطبيق إنتاجي من مزايا الذكاء الاصطناعي الذي يتعلم بسرعة في بيئات العمل»