إلا أن الصاعقة ليست هنا، بل في أن الممرضة المجرمة ظهرت في الصورة تحاول ضبط شرشف الرضيع الذي توفي فجأة بعد شهر فقط من تاريخ الصورة.
وتعود الصورة التي وجدتها السيدة في قرص مضغوط في أرشيف منزلها إلى شباط من عام 2013، والتقطت في مستشفى كونتيسة تشيستر، حيث كان يتلقى الرعاية في وحدة حديثي الولادة، وبعد أيام توفي عن عمر شهر واحد فقط.
كما أكدت موريس أن الممرضة ليتبي اعتنت بابنها خلال الـ 24 ساعة الأخيرة من حياته، مؤكدة أنها كانت في الغرفة مع ألفين يوم وفاته، وأنها سمعت ليتبي تخبر زملاءها أنها شعرت بتوعك وتحتاج إلى المغادرة.
قالت السيدة موريس: “بعد ذلك بساعتين، توفي، ولهذا السبب ما زلت أعتقد في قلبي أنها فعلت شيئًا له”.
وكشفت الأم الثكلى عندما وجدت الصورة: “لقد صدمت، إنها مجرد صدمة.. إنه أمر مزعج حقا كيف يمكن لشخص مثل هذا أن يكون بجوار ابنك مباشرة، ويمكن أن يؤذيه. إنه مجرد طفل صغير جاء للتو إلى العالم”.
إلى ذلك أضافت أنها تريد تسليم الدليل إلى الشرطة، لكنها قالت إن شرطة شيشاير لم تتصل بها منذ عام 2018، عندما أخبرها الضباط الذين يحققون في ليتبي أنهم لا يستطيعون المضي قدما في قضية ابنها.
يشار إلى أن قاض كان أمر بسجن الممرضة لوسي ليتبي، قاتلة أكبر عدد من الأطفال في سلسلة جرائم في بريطانيا في العصر الحديث، مدى الحياة بعد إدانتها بقتل سبعة من حديثي الولادة والشروع في قتل ستة آخرين.
وقتلت ليتبي (33 عاماً) خمسة أولاد وبنتين في وحدة للأطفال حديثي الولادة بمستشفى كونتيسة تشيستر في شمال إنكلترا على مدى 13 شهراً اعتباراً من 2015 عن طريق حقنهم بالإنسولين أو بدس الحليب بالقوة في أفواههم.
وكان من ضمنهم توائم. فقتلت شقيقين في إحدى الحالات، وقتلت اثنين من ثلاثة توائم في حالة أخرى، وفي حالتين أخريين قتلت أحد توأمين لكنها فشلت في محاولاتها لقتل التوأم الآخر.
كما أثارت الجرائم المروعة التي ارتكبتها ليتبي الذعر في بريطانيا ودمرت حياة أسر الضحايا، كما كان لها تأثير ضار على زملائها سيستمر للأبد.