دربونه | في رسالة تحدٍّ واضحة للقيود الأميركية، عرضت مجموعة من الشركات المرتبطة بشركة هواوي تكنولوجيز، خلال مؤتمر متخصص في أشباه الموصلات بمدينة شينزن، باقة واسعة من التقنيات والمنتجات الجديدة — من معدات تصنيع الرقائق إلى برمجيات التصميم الإلكتروني — بعد أيام فقط من تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض قيود إضافية على وصول الصين إلى التكنولوجيا المتقدمة.

وشاركت في المعرض شركات مدعومة من الدولة مثل Shenzhen SiCarrier Technology، المدرجة على القائمة السوداء الأميركية منذ عام 2024، حيث استعرضت معدات للحفر والترسيب تدخل في صميم تصنيع الرقائق. كما كشفت شركة Shenzhen Longsight Technology عن جهاز Oscilloscope متطور لدعم تطوير الشرائح، فيما قدمت Wuhan Qiyunfang Technology برمجيات جديدة لتصميم الدوائر الإلكترونية.

وتأتي هذه العروض ضمن مساعي الصين لتقليص اعتمادها على المكونات الأميركية وتعزيز الاكتفاء الذاتي التقني، إذ أعلنت “هواوي” في سبتمبر الماضي عن رؤية تمتد لثلاث سنوات تهدف إلى تقليص هيمنة شركة إنفيديا الأميركية على سوق الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، أظهرت تقارير من شركة TechInsights أن “هواوي” ما تزال تعتمد على مكونات أجنبية لتجميع شرائحها المتقدمة، ما يعكس التحديات المستمرة في مجالات حساسة مثل تقنية الطباعة الضوئية (Lithography) التي تحتكرها شركة ASML الهولندية.

ويقول محللون إن المعرض الأخير أبرز وجهين متناقضين للطموح الصيني:
من جهة، إصرار قوي على تجاوز العقوبات الأميركية وتوطين التكنولوجيا؛ ومن جهة أخرى، اعتراف ضمني بأن اللحاق بالريادة الغربية في صناعة الرقائق لا يزال مهمة معقدة وشاقة.