دربونه | ولدت الفنانة سليمة خضير داود عام 1937 في منطقة المشراق بالبصرة، وأكملت دراستها الابتدائية والإعدادية هناك قبل الحصول على بكالوريوس أدب في اللغة العربية عام 1970. بدأت مسيرتها الفنية في مسرحية كفاح في الجزائر، ثم انتقلت إلى بغداد لتشارك في أعمال مسرحية وفيلمية عدة، منها أنتيغونا والحارس والتجربة.

تميزت خضير بتجسيدها أدوارًا متنوعة تمزج بين الصرامة والحنان، معبرة عن مآسي شعبها وقيم العدالة الاجتماعية. كما ساهمت في الإذاعة والتلفزيون، وصدرت لها أعمال أدبية مثل مجموعة القصص ثورة الأعماق 1964 ورواية نخيل وطننا 1974.

حصدت العديد من الجوائز، منها أفضل ممثلة مسرحية عام 1977، وشاركت في مهرجانات دولية في دمشق والقاهرة والجزائر. تأثرت في فنها بمسرح ستانسلافسكي الواقعي وبرشت الملحمي وأبسن المعاصر، وأتقنت فنون الصوت والإلقاء لتصل بكل تفاصيل أدوارها إلى الجمهور.

سليمة خضير تظل مثالاً للفنانة المثقفة والمخلصة لفنها، التي رفضت المساومة على مستوى أدائها الفني، وحرصت على اختيار النصوص والأدوار التي تتناسب مع مسيرتها ومساحة عطائها الفني، لتصبح واحدة من أبرز نجمات المسرح العراقي.