دربونه | دعا رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، جميع القوى السياسية، بما فيها المقاطعة، إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة، مؤكدًا أن “المقاطعة حق ديمقراطي مشروع”، لكن العمل الجماعي هو السبيل إلى مكافحة الفساد ومعالجة المشكلات الوطنية.

وفي مقابلة مع صحيفة الموندو الإسبانية، أكد رشيد أن موقف العراق ثابت وداعم للقضية الفلسطينية، مدينًا ما وصفه بـ”الأعمال الإجرامية” التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون، ولا سيما الأطفال والنساء، خلال الحرب الأخيرة. وأضاف: “لن تُحل الأزمة إلا بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة”، مثمنًا موقف إسبانيا الداعم لتلك الحقوق.

اختراق الأجواء العراقية ودور التحالف الدولي

أدان رئيس الجمهورية الخرق الجوي الذي شهده المجال العراقي مؤخرًا، مؤكدًا أن العراق يسعى لامتلاك معدات دفاع جوي متطورة، لكنه أشار إلى أن فترات الحكم الدكتاتوري السابقة أعاقت التقدم في هذا المجال.

كما أوضح أن وجود قوات التحالف الدولي في البلاد يتم بموجب اتفاقيات رسمية مع الحكومة العراقية، وأن قرار استمرارها أو مغادرتها يخضع لمفاوضات جارية تسير بشكل جيد.

عن داعش والعلاقات مع إقليم كردستان

أكد رشيد أن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدًا قائمًا، رغم هزيمته عسكريًا، مشيرًا إلى أن العراق لن ينسى الجرائم التي ارتكبها التنظيم، خصوصًا بحق الأيزيديين.

كما تحدث عن وجود اتصالات يومية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان لمعالجة الملفات العالقة، مشددًا على ضرورة إقرار قانون النفط والغاز لإنهاء الخلافات المتعلقة بالإيرادات والإدارة.

الأمن والاقتصاد.. ورؤية للمستقبل

قال رشيد إن العراق اليوم ينعم بالأمن والسلام، ويعمل على تحسين الوضع الاقتصادي والبنية التحتية وتوفير الخدمات للمواطنين، مشيرًا إلى أن علاقات العراق الخارجية إيجابية مع أغلب دول العالم.

كما أكد أن سقوط نظام صدام حسين كان حدثًا محوريًا، مذكرًا بما عاناه العراقيون من عزلة دولية، وحروب، وجرائم مثل قصف حلبجة بالأسلحة الكيمياوية وعمليات القتل الجماعي في الجنوب.