وبين التقرير أن معاملات الحسم في محاكم الأحوال الشخصية لحجة الإذن بالزواج الثاني بلغت (6436)، مشيراً إلى ازدياد عدد الدعاوى المعروضة على مكاتب البحث الاجتماعي خلال العام الماضي مقارنة بالعام 2022.
وأشار التقرير إلى أن دعاوى عام 2023 بلغت (163196)، فيما كانت خلال عام 2022 (153682)، وكانت مكاتب البحث الإجتماعي في رئاسة محكمة استئناف الرصافة في المرتبة الأولى بعدد الدعاوى المعروضة امامها والبالغة (28768) فيما احتلت مكاتب البحث في رئاسة محكمة استئناف الكرخ المرتبة الثانية بمجموع (26720) دعوى.
ونسب التقرير هذه الزيادة إلى أسباب عديدة منها اجتماعية متمثلة بعدم توفر السكن والخلافات العائلية وأسباب اقتصادية (عدم توفر فرص العمل للزوجين او قلة المردود الشهري مقرنة بارتفاع الأسعار) وزواج القاصرات والسكن المشترك مع أهل الزوج واعتماد الازواج ماديا على الأهل، والخيانة الزوجية بسبب الإنترنت والسكر الشديد وتعاطي الممنوعات وعدم قيام الزوج بمسؤولياته تجاه زوجته وأطفاله وغيرها من الأسباب.
وأكد التقرير الإحصائي بأن دور الباحث الإجتماعي في مثل هذه الدعاوى هو إعطاء النصح والإرشاد للزوجين والتعامل بمرونة في حل المشاكل العائلية والتحكم بالنفس لعدم هدم العلاقات الإجتماعية والتواصل مع الاهل وتوعية الزوجين بضرورة الحفاظ على حماية الاسرار الزوجية وقد اثمرت هذه الجهود بـ صلح (8106) دعاوى كان اكثرها في رئاسة محكمة استئناف الرصافة حيث بلغت (2285) وبلغ مجموع الدعاوى التي ابطلت (23346) دعوى.
وبين التقرير بان أكثر من 50% من دعاوى الإبطال هي دعاوى صلح وذلك عند إقامة الدعوى وإجراء التبليغ في مكتب البحث الاجتماعي يقوم الباحث الاجتماعي بمعرفة المشاكل التي أقيمت الدعوى من اجلها ويحاول تذليلها وفي اليوم المحدد لأجراء البحث الاجتماعي لم يحضر المتداعيان وتترك الدعوى.
كما أورد التقرير إحصائية معاملات الحسم في محاكم الأحوال الشخصية لـ (حجة الاذن بالزواج الثاني البالغة (6436) وحجة الضرورة القصوى الزواج المبكر) والبالغ عددها (5971) خلال عام 2023.
وأشار التقرير إلى أن البحث الإجتماعي يمثل نهجاً علمياً يستخدم الدراسة وتحليل التفاعلات والظواهر الاجتماعية في المجتمع ويتعامل مع فهم السلوك البشري وتأثيراته على الفرد والمجتمع مع التركيز على العلاقات الأسرية والإجتماعية وباستخدام منهجيات نفسية لتحليل البيانات وفهم العلاقات بين مختلف العناصر الاجتماعية ويسعى إلى استكشاف الأنماط الاجتماعية التي تشكل جوهر حياتنا اليومية.