جنس ناعم بعالم خشن.. هل بإمكان المرأة التغلب على الرجل بـ”الحروب السرية”؟
نشر بتاريخ: 23 أغسطس 2023 الساعة 10:34 صباحًا المشاهدات:
65 مشاهدة

هل فعلا بإمكان المرأة أن تكون جاسوسا أبرع من الرجل ما يجعلها عنصرا أساسيا بالحروب السرية لأجهزة المخابرات حول العالم؟

 

الدراسات والشهادات تؤكد أنها بالفعل الأبرع، وهذا راجع لعدة ميزات أبرزها قدرتها على الاندماج بالمجتمعات وتكوين علاقات وطيدة سريعة وعميقة.

 

وعموما، تتمتع المرأة بقدرتها على تقييم احتمالات الخطر في موقف ما، أو مع أشخاص بعينهم، إضافة لاهتمامها الكبير بالتفاصيل إضافة لكونها مستمعة ماهرة، وكل ذلك يؤمن لها قاعدة بيانات عالية الدقة.

ميزات أكدها مايكل شواير الذي تولى إدارة وحدة الاستخبارات الأمريكية المسؤولة آنذاك عن تتبع الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

 

شواير قال، في مقابلة معه قبل سنوات، إن النساء شكلن أغلبية في فريقه التحليلي؛ لقدرتهن على العمل بطريقة مميزة عما يقوم به الرجال في هذا المجال.

 

طرح يدعمه أيضا إيريك كلينسمان، المسؤول السابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي آي)، بالقول إن للنساء دور تحليلي بارع في وحدات الجهاز بشكل عام وفريقه خصوصا.

 

ويعتبر كلينسمان أن النساء يملكن كل ما يتطلبه العمل التحليلي الاستخباراتي، سواء بشكل فطري أو مكتسب، فهن يملكن القدرة على استشعار ما يدور حولهن ويفهمنه بشكل موضوعي رغم ما يبدو ظاهريا أنه انطباعي أو عاطفي.

 

ويوضح أنهن لا يكتفين بالاستشعار بل يضعن حلولا بحسب المعطيات التي يحصلن عليها ويحللنها من جميع الزوايا وفي سرعة قياسية مقارنة مع الرجل، وهذا ما يفسر كون النساء يمثلن العنصر الغالب في فريقه التحليلي خلال المهام التي أداها للجيش.

 

وإجمالا، يشير كلينسمان إلى أن النساء يمثلن نسبة هامة جدا في أجهزة المخابرات حول العالم، ويتقلدن مناصب قيادية، وهذا ما يظهره التسلسل الهرمي في العديد من أجهزة المخابرات حول العالم.

 

ولفت إلى مدى الاهتمام الذي ترصده تلك الأجهزة من أجل الحصول على خدمات النساء في حروبها السرية، مشددا على أن المرأة تتميز بقدرة عجيبة على تحليل الأشخاص والمناطق وقمع الأنا مقابل الاهتمام بالعمل، وهي في كل هذا تبرع بشدة فيما تفعله.

مشاركة
أخبار ذات صلة
© 2024 دربونة | جميع الحقوق محفوظة