المشهداني يطالب الأمم المتحدة بتدخل عاجل لوقف الإبادة الجماعية في غزة: “أين صوتكم؟”
دربونه | طالب رئيس مجلس النواب العراقي، محمود المشهداني، اليوم الجمعة، الأمم المتحدة بتحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه ما يتعرض له المدنيون في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة أن يكون لها “دور أكبر في حماية من تبقى من المدنيين من خطر التجويع والإبادة الجماعية”.
صمت مريب ومجزرة مكشوفة
وقال المشهداني في رسالة وجّهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة:
“نتساءل عن سرّ هذا الصمت المُطبق عمّا يحصل من جريمة إبادة جماعية لشعب غزة المحاصَر، الذي يتعرّض للتصفية اليومية على يد عصابات الاحتلال الإسرائيلي، أمام مرأى ومسمع العالم كله، دون أيّ حراك أممي حقيقي لإيقاف هذا القتل والتجويع الرهيب”.
وأشار إلى أن “الأطفال يُقتلون وهم واقفون في طوابير الجوع، ثم يُعادون إلى ذويهم جثثًا هامدة”، في إشارة إلى مأساة إنسانية متفاقمة تجري في ظل عجز دولي صادم.
استدعاء لروح ميثاق الأمم المتحدة
واستشهد المشهداني بما ورد في ديباجة ميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً:
“نذكّر العالم بأنّ هذه المنظمة تأسست لإنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحروب، ولصون كرامة الإنسان وحقوقه، صغيرًا كان أم كبيرًا، فردًا كان أم أمة. فأين هو صوت المنظمة اليوم تجاه ما يجري من تصفية عنصرية بحق شعب أعزل؟”.
دعوة لتحرّك حقيقي
وفي ختام رسالته، أثنى المشهداني على المواقف الإنسانية المعلنة من قبل الأمين العام، لكنه شدد على أن “البيانات وحدها لا تكفي”، داعيًا إلى تحرك دولي فاعل و”ممارسة ضغط سياسي وقانوني وأخلاقي” على الأطراف الفاعلة في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف “هذه الجريمة المستمرة”.