الفم.. المضاعفة المنسية لمرضى السكري رغم تأثيرها الكبير على الصحة
نشر بتاريخ: 07 ديسمبر 2025 الساعة 03:15 مساءًالمشاهدات:
15 مشاهدة
يركّز الأطباء عادةً عند التعامل مع مرض السكري على مراقبة صحة القلب والعينين والقدمين والكليتين، لكن الفم غالباً ما يُهمل، رغم أن تأثير السكري عليه كبير ومتبادل. فصحة الفم لا تتأثر بالسكري فقط، بل يمكن أن تزيد المرض سوءاً إذا لم تتم إدارتها جيداً.
وبحسب موقع ساينس ألرت، فإن واحداً من كل 9 بالغين حول العالم مصاب بالسكري، وأكثر من 40% منهم لا يعلمون بإصابتهم. وتشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2050 سيصبح واحد من كل 8 بالغين—أي نحو 853 مليون شخص—مصاباً بالمرض، بارتفاع يصل إلى 46%.
ويؤكد الخبراء أن السيطرة الجيدة على مستويات السكر تُعد مفتاحاً للحفاظ على صحة الفم، لأن ارتفاع السكر لفترات طويلة يسبب تلف الأوعية الدموية والأعصاب، ويضعف جهاز المناعة، ويبطئ عملية الشفاء.
مشكلات الفم المرتبطة بالسكري
يتسبب السكري في مجموعة من مشكلات صحة الفم، أبرزها:
جفاف الفم نتيجة نقص اللعاب
ارتفاع خطر تسوس الأسنان
أمراض اللثة بما فيها الالتهاب وفقدان العظم الداعم
العدوى الفموية مثل القلاع
قروح الفم وتغيرات التذوق
صعوبة ارتداء أطقم الأسنان
فقدان الأسنان
وأظهرت دراسة حديثة وجود علاقة قوية بين السكري من النوع الثاني وتسوس الأسنان الشديد، وذلك بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم وتأثيره في اللعاب.
كما أن العلاقة بين السكري وأمراض اللثة متبادلة: فارتفاع السكر في الدم يرفع كمية السكر في اللعاب، مما يغذّي البكتيريا التي تفرز أحماضاً تؤدي لالتهاب اللثة وتآكل العظم حول الأسنان. وفي المقابل، تفاقم التهابات اللثة صعوبة السيطرة على السكر في الدم.
هل يمكن لمرضى السكري زراعة الأسنان؟
تُعد زراعة الأسنان خياراً فعالاً لتعويض الأسنان المفقودة، لكن نجاحها يعتمد على:
السيطرة الجيدة على مستويات السكر
صحة اللثة
ثبات العظم
النظافة الفموية
فارتفاع السكر يبطئ الشفاء ويزيد خطر العدوى، ما قد يعيق اندماج الزرعة مع العظم، لذلك يُجري الطبيب تقييماً دقيقاً قبل اتخاذ القرار.
خلاصة
الاهتمام بصحة الفم ليس جانباً ثانوياً لمرضى السكري، بل جزء أساسي من إدارة المرض. ويؤدي الالتزام بنظافة الفم، ومتابعة الطبيب، والحفاظ على مستويات السكر ضمن الحد الصحي، إلى: