مع الخطط الرامية إلى تنويع مصادر دخل البلد المعتمد على النفط، يظل القطاع السياحي رافداً مُهماً في تلك المعادلة، لما يزخر به العراق من مقومات سياحية فريدة، بمختلف القطاعات السياحية، بدءاً من السياحة الدينية والثقافية ومناطق الجذب السياحي المميزة، حيث الأهوار الواسعة والصحاري، فضلاً عن الآثار المختلفة المرتبطة بأقدم الإمبراطوريات وأطلال المدن القديمة.

 

تبعاً لتلك المعطيات، ثمة تطلعات عراقية واسعة لتحسين واقع السياحة، وسط مؤشرات على زيادات تدريجية في أعداد السياحة الخارجية الوافدة، مع جهود الحكومة العراقية لتصحيح الصورة الذهنية السلبية لدى الكثيرين بشأن الوضع في العراق، لا سيما بعد هزيمة داعش، وعودة الاستقرار بشكل كبير.

 

يأتي ذلك في وقت يشهد فيه العراق مبادرات هادفة لتحسين واقع القطاع، كان آخرها إعلان وزارة الثقافة والسياحة والآثار أخيراً، عن وضع خطط استراتيجية هادفة لتحسين وضع القطاع. وقد نقلت وكالة الأنباء العراقية في ذلك السياق عن وكيل الوزارة قاسم السوداني، قوله:

 

تم إعداد استراتيجية واعدة للاهتمام بجميع مجالات السياحة الدينية والآثارية والبيئية.

 

البرنامج الحكومي تضمن السياحة الآثارية، وهناك توجيهات مهمة من رئيس الوزراء للاهتمام بالسياحة.

 

يدعم ذلك الاتجاه وفرة الأماكن الأثرية وعراقة المتاحف العراقية التي تستقطب السياح من جميع أنحاء العالم.

 

هناك تنوع سياحي مهم ويحتاج إلى خطط واعدة لتنفيذها.