وأولئك الذين يعانون من المزيد من أعراض الاكتئاب هم أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية، ومن بين 26877 مشاركا في الدراسة، كان أولئك الذين ظهرت عليهم خمسة أعراض على الأقل معرضين لخطر الإصابة بنسبة 56%.
وقال روبرت مورفي، المعد الرئيسي من جامعة غالواي في إيرلندا، في بيان، إن “الاكتئاب يؤثر على الناس في جميع أنحاء العالم ويمكن أن يكون له مجموعة واسعة من التأثيرات على حياة الشخص”.
لطالما ارتبط الاكتئاب بالسكتة الدماغية، حيث أشار العديد من الخبراء إلى كيفية تأثير حالة الصحة العقلية على تدفق الدم في الجسم.
وربطت الأبحاث السابقة الاكتئاب بانخفاض مستويات الصفائح الدموية، ما يزيد من خطر حدوث تجلط الدم المميت.
ونظر فريق البحث، الذي نشر نتائجه يوم الأربعاء في مجلة Neurology، في مدى الخطر.
وقال الدكتور مورفي: “في هذه الدراسة، اكتسبنا رؤى أعمق حول كيفية مساهمة أعراض الاكتئاب في السكتة الدماغية”، وتظهر نتائجنا أن أعراض الاكتئاب يمكن أن يكون لها تأثير على الصحة العقلية، ولكنها تزيد أيضا من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وجمع العلماء بيانات من INTERSTROKE، وهو متتبع عالمي لحدوث السكتة الدماغية من 32 دولة في آسيا وأوروبا والأمريكتين.
ومن بين الأشخاص الذين جمعت منهم البيانات، أصيب نصفهم بجلطة، والنصف الآخر لم يصاب بها.
وتم مسح المشاركين حول الحالات الصحية الموجودة مسبقا، مثل مشاكل القلب والدماغ والصحة العقلية.
وفي مجتمع الدراسة، أبلغ 18% من الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية عن أعراض الاكتئاب، مقارنة بـ 14% فقط من السكان غير المصابين بالسكتة الدماغية.
وبعد ضبط عوامل الخطر الأخرى، توصل الباحثون إلى زيادة خطر الإصابة بسكتة دماغية بين المصابين بالاكتئاب بنسبة 46%.