اكتشاف علمي قد يكون نقطة تحول في مكافحة أمراض الشيخوخة: بروتين PDI يعزز قدرة الخلايا على إصلاح تلف الحمض النووي
نشر بتاريخ: 22 يونيو 2025 الساعة 05:26 مساءً المشاهدات:
122 مشاهدة
اكتشاف علمي قد يكون نقطة تحول في مكافحة أمراض الشيخوخة: بروتين PDI يعزز قدرة الخلايا على إصلاح تلف الحمض النووي

دربونه | توصل علماء من جامعة “ماكواري” الأسترالية إلى اكتشاف علمي قد يكون له تأثير كبير في مجال مكافحة أمراض الشيخوخة، مثل ألزهايمر وباركنسون وأمراض الأعصاب الحركية. فقد تبين أن بروتينا معروفا باسم PDI يلعب دورًا حيويًا في إصلاح تلف الحمض النووي (DNA) بشكل طبيعي داخل الخلايا.

الدور الجديد للبروتين PDI
كان البروتين PDI معروفًا سابقًا بدوره في مساعدة الخلايا على تكوين البروتينات داخل السائل الهلامي للخلية، لكن العلماء اكتشفوا حديثًا أن له القدرة على الانتقال إلى نواة الخلية، حيث يوجد الحمض النووي، وإصلاح التلف الحاصل فيه. هذا الاكتشاف يعد نقطة تحول في فهم كيفية مكافحة تأثيرات الشيخوخة على الجسم البشري.

أضرار الشيخوخة والتأثير على خلايا الدماغ
وتشرح الباحثة في الأعصاب، د. سينا شادفار، أن الحمض النووي في خلايانا يتعرض يوميًا لآلاف التلفيات الصغيرة بسبب عدة عوامل مثل الشيخوخة، التلوث، وأشعة الشمس. مع تقدم العمر، تضعف القدرة على الإصلاح الذاتي، مما يؤدي إلى تراكم الأضرار، لا سيما في خلايا الدماغ، التي لا تتجدد مثل باقي خلايا الجسم. هذا التراكم يمكن أن يؤدي إلى فقدان الذاكرة والحركة، وهي أعراض شائعة في الأمراض العصبية.

آلية العمل والتجارب العلمية
أظهرت التجارب التي أجراها العلماء أن PDI يعمل كـ”صمغ” يربط قطع الحمض النووي المكسورة، حتى في خلايا الدماغ التي لا تتجدد. عندما تم إزالة PDI من خلايا بشرية وفئران، توقفت الخلايا عن إصلاح التلف، لكن عند إعادة البروتين إليها، استعادت الخلايا قدرتها على الترميم.

وقد أظهرت التجارب نفسها على أسماك الزرد أن البروتين قد نجح في حماية خلاياها من تلف الشيخوخة، ما يعزز أهمية الاكتشاف في التوسع نحو تطبيقات علاجية محتملة.

الخطوات المستقبلية: العلاج الجيني
يسعى العلماء الآن إلى تطوير علاج جيني يعتمد على هذا البروتين، باستخدام تقنيات مماثلة لتقنيات اللقاحات التي تم استخدامها ضد فيروس كورونا. الهدف هو تنشيط PDI في مناطق محددة من الدماغ بهدف منع أو إبطاء تقدم أمراض الشيخوخة.

إن هذا الاكتشاف قد يمثل خطوة كبيرة نحو التأثير الفعّال في علاج الأمراض العصبية المرتبطة بالتقدم في السن، ويفتح آفاقًا جديدة للبحث العلمي في مجال الطب العصبي.

مشاركة
الكلمات الدلالية:
أخبار ذات صلة
© 2025 دربونة | جميع الحقوق محفوظة