اكتشاف أربعة أنواع فرعية مميزة من التوحد ببصمات جينية خاصة
نشر بتاريخ: 10 يوليو 2025 الساعة 05:34 مساءًالمشاهدات:
147 مشاهدة
دربونه | كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة برينستون ومؤسسة سيمونز في الولايات المتحدة، عن وجود أربعة أنواع فرعية مميزة من اضطراب طيف التوحد، لكل منها بصمة جينية خاصة وسلوكيات نمائية مختلفة، ما يفتح آفاقاً جديدة لفهم التوحد وتطوير علاجات أكثر تخصصاً.
واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات أكثر من 5000 طفل مشارك في مشروع SPARK، أكبر دراسة وطنية للتوحد في الولايات المتحدة، حيث جرى تقييم أكثر من 230 سمة سلوكية ونمائية.
وصنّف الباحثون الأطفال إلى أربع مجموعات فرعية:
التحديات الاجتماعية والسلوكية (37%): يعانون من صعوبات اجتماعية وسلوكيات متكررة، مع إنجاز النمو في الوقت المحدد، وارتفاع في اضطرابات الصحة النفسية.
التوحد مع تأخر النمو (19%): يعانون من تأخر واضح في النمو (كالكلام والمشي) وطفرات جينية نادرة.
التحديات المتوسطة (34%): أعراض توحد خفيفة دون مشاكل نفسية واضحة، مع نمو طبيعي.
المتأثرون على نطاق واسع (10%): يواجهون صعوبات شديدة في السلوك والتواصل والنمو، مع طفرات جينية ضارة غير موروثة.
وأظهرت الدراسة أن توقيت التغيرات الجينية يلعب دوراً حاسماً، حيث تحدث بعضها قبل الولادة والبعض الآخر بعدها، مما يؤثر على مسارات النمو.
وقالت الباحثة أفيا ليتمان: “تمكنا من ربط الأنماط السلوكية بأنماط بيولوجية مختلفة، وهو ما يفسر تنوع التوحد بشكل أفضل من النظريات السابقة”.
بدورها، أشارت الباحثة ناتالي ساوروالد إلى أن التوحد ليس حالة بيولوجية موحدة، بل مجموعة معقّدة من الحالات التي تتطلب فهماً متعدد الأبعاد.
ويُذكر أن التشخيص الجيني يغطي نحو 20% فقط من حالات التوحد، بينما يُعزى الباقي إلى تفاعلات معقدة بين العوامل الوراثية والبيئية.
وتمثل هذه النتائج خطوة مهمة نحو تطوير علاجات فردية موجهة، وتساعد العائلات والأطباء على فهم طبيعة التوحد بصورة أدق وأكثر عمقاً.