دربونه | أحرز فريق بحثي ياباني تقدمًا كبيرًا في مجال الطب التجديدي، بعد أن نجح في تحويل خلايا ليفية إلى خلايا رئوية شبيهة بـ”AT2″ دون الحاجة إلى خلايا جذعية، في خطوة واعدة قد تغيّر مستقبل علاجات أمراض الرئة المزمنة مثل الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والالتهاب الرئوي الخلالي.

كيف تحقق هذا الإنجاز؟

قاد البحث البروفيسور ماكوتو إيشي من جامعة ناغويا، بالتعاون مع جامعة كيو، حيث استخدم العلماء تقنية إعادة البرمجة المباشرة لتحويل خلايا ليفية مأخوذة من فئران إلى خلايا شبيهة بـ AT2 في أقل من 10 أيام، دون المرور عبر المراحل المعقدة والمكلفة المرتبطة بالخلايا الجذعية.

أهمية خلايا AT2 في صحة الرئة

تلعب خلايا Alveolar Type II (AT2) دورًا جوهريًا في:

• إنتاج مواد خافضة للتوتر السطحي تحافظ على انفتاح الحويصلات الهوائية.

• إصلاح أنسجة الرئة المتضررة.

• دعم الاستجابة المناعية المحلية.

لكن في حالات الأمراض الرئوية المزمنة، تصبح هذه الخلايا نادرة أو غير فعالة، مما يؤدي إلى فشل في تجدد أنسجة الرئة وتدهور الحالة التنفسية.

تفوّق التقنية الجديدة على الخلايا الجذعية

أوضح البروفيسور إيشي أن الطرق التقليدية مثل الخلايا الجذعية المستحثة (iPSC) تتطلب وقتًا أطول (30 يومًا تقريبًا) وتكلفة عالية، فضلًا عن مخاطر التكوّن الورمي والرفض المناعي.

وقال إيشي:

“ركزنا على إعادة البرمجة المباشرة لتجاوز تلك العوائق، وتمكّنا من إنتاج خلايا شبيهة بـ AT2 بسرعة وكفاءة وأمان أعلى”.

الخطوة التالية: تطبيق بشري

يستعد الفريق لاختبار هذه التقنية على الخلايا البشرية، بهدف تطوير علاجات شخصية وآمنة لأمراض الرئة المستعصية. ويأمل العلماء أن تؤدي هذه التقنية إلى:

• تحسين جودة حياة ملايين المرضى.

• تقليل الحاجة لزراعة الرئة.

• توسيع خيارات العلاج التجديدي بفعالية أكبر.