ابتكار علمي روسي يحدث ثورة في زراعة القلب دون إيقافه أو تبريده
نشر بتاريخ: 21 يوليو 2025 الساعة 04:00 مساءًالمشاهدات:
151 مشاهدة
دربونه | توصل علماء من جامعة أومسك الطبية في روسيا إلى طريقة مبتكرة لزراعة القلب دون الحاجة إلى إيقاف العضو أو تبريده، في إنجاز طبي يُتوقع أن يُحدث تحولًا جذريًا في مجال زراعة الأعضاء.
ثورة في زراعة القلب: بدون شلل أو تبريد
ووفقًا لما ورد في براءة الاختراع الرسمية، تعتمد التقنية الجديدة على إجراء عملية الزرع بطريقة تحافظ على عمل القلب بشكل طبيعي أثناء الزراعة، مما يقلل بشكل كبير من خطر التلف الإقفاري، ويعزز فرص نجاح العملية واستمرارية العضو بعد الزرع.
وبحسب الباحثين، ينتمي هذا الابتكار إلى مجال الفيزيولوجيا المرضية وزراعة الأعضاء التجريبية، ويمكن استخدامه حاليًا على حيوانات التجارب، في خطوة تمهيدية نحو التوسّع مستقبلاً في الاستخدام السريري على البشر.
آلية العمل: محلول معدل وتقنية دقيقة
وفي التجارب التي أجريت على 32 حيواناً مخبرياً، استخدم العلماء محلولًا خاصًا يعرف باسم كريبس-هينسلايت المعدّل، مع إضافة معلق من كريات الدم الحمراء، مما وفر تغذية فعالة لعضلة القلب في درجات حرارة معتدلة تراوحت بين 22 و37 درجة مئوية، ولمدة وصلت إلى 15 ساعة متواصلة.
تمت الزراعة عبر تقنية تسمى الزرع غير المتجانس، حيث زُرع القلب في تجويف البطن باستخدام وصلات وعائية من نوع “طرف في الجانب” (Side-to-End)، وهي أسلوب جراحي يُستخدم عادة في العمليات المعقدة.
نتائج واعدة ومضاعفات غائبة
وأظهرت التجارب عدم تسجيل أي مضاعفات طبية بعد العملية لدى الحيوانات، كما لوحظ استقرار كامل في أداء القلب المزروع خلال فترة المتابعة.
وتميزت التقنية الجديدة بإلغاء مرحلتين خطيرتين ترافقان غالبًا عمليات زراعة القلب التقليدية، وهما:
نقص التروية الباردة
نقص التروية الدافئة الثانوية
وهما من العوامل الأساسية في ضعف عضلة القلب وفشل بعض عمليات الزرع.
آفاق مستقبلية للزراعة البشرية
يرى مبتكرو هذه الطريقة أن التقنية تمهد الطريق نحو تحديث معايير زراعة الأعضاء التجريبية، وربما تُسهم قريبًا في تطوير الزراعة البشرية باستخدام تقنية الحقن الدموي المستمر، بما يقلل من الحاجة إلى إيقاف القلب والتعامل مع تحديات التبريد.