نشر بتاريخ: 17 أكتوبر 2023 الساعة 08:52 صباحًاالمشاهدات:
123 مشاهدة
أظهرت دراسة جديدة أن، تقنيات التعديل الجيني يمكن أن توقف انتشار إنفلونزا الطيور وتقلل من خطر انتقاله إلى البشر حيث استخدم علماء بريطانيون تقنية كريسبر-كاس9 (CRISPR-Cas9) وهي أداة قوية لتحرير الجينات للتقليل وليس لمنع فيروس إنفلونزا الطيور بالكامل من إصابة الدجاج.
حيث إدخال الدجاج المعدل وراثياً للمزارع يحد من انتشار المرض بالرغم من أن طريقة الفريق مصممة فقط لمنع انتشار إنفلونزا الطيور من الدجاج إلى الدجاج إلا أنها من الممكن أن تقلل أيضا من خطر انتقال العدوى من الدجاج إلى البشر.
إذ أن هناك حالات نادرة فقط تنتقل سلالات إنفلونزا الطيور إلى البشر، وبالرغم من ذلك يشعر الخبراء بالقلق من أن تفشي المرض قد يكون الوباء الكبير التالي، فيما قال الباحث الرئيسي، البروفيسور مايك ماكجرو من إن إنفلونزا الطيور تشكل تهديداً كبيراً لمجموعات الطيور.
ويطرح التطعيم ضد الفيروس عدداً من التحديات، بالرغم من وجود مشكلات عملية وتكلفة كبيرة ترتبط بنشر اللقاح حيث يوفر التعديل الجيني طريقاً واعداً نحو مقاومة دائمة للأمراض، والتي يمكنها أن تنتقل عبر الأجيال.
كما تم تشبيه كريسبر-كاس9 بزوج من المقص الجيني، حيث يسمح بإزالة واستبدال قصاصات صغيرة من الحمض النووي وقام الفريق بتحرير جزء من الحمض النووي المسؤول عن إنتاج بروتين يسمى “ANP32A” في خلايا جرثومة الدجاج وفي أثناء الإصابة بالعدوى تقوم فيروسات الإنفلونزا باختطاف ANP32A للمساعدة في تكرار نفسها.
إذ تم تعرض 10 دجاجات معدلة جينيا لجرعة عادية من سلالة الفيروس المسبب لإنفلونزا الطيور ووجد الفريق أن الغالبية العظمى من الدجاج (تسعة من كل 10) ظلت غير مصابة ولم يكن هناك انتشار إلى الدجاج الآخر ولزيادة اختبار قدرة الطيور على التحمل، قام العلماء بعد ذلك بتعريض الطيور المعدلة وراثياً لجرعة أعلى بكثير من الفيروس وعندئذ أصيب نصف المجموعة (خمسة من كل 10) بالعدوى على الرغم من أن التعديل الجيني قدم بعض الحماية.
وتبن أن كمية الفيروس في الدجاج المصاب المحرر جينياً كانت أقل بكثير من المستوى الذي يُرى عادة أثناء الإصابة في الدجاج غير المعدل جينياً.
فيما ساعد بتسليط الضوء على قدرة التعديل على وقف انتشار إنفلونزا الطيور بين مجموعات الدجاج الطبيعية غير المعدلة وكما كان متوقعاً، لم يكن هناك أي انتقال من طائر معدل جينياً إلى طائر آخر معدل جينياً.
ويقول العلماء إن، هناك حاجة إلى تغييرات جينية إضافية حتى يصيب الفيروس البشر وينتشر بشكل فعال نتيجة الطفرات.