نشر بتاريخ: 15 مارس 2023 الساعة 08:40 صباحًاالمشاهدات:
446 مشاهدة
لأول مرة في التاريخ، تُنقل أندر المخطوطات المحفوظة في مكتبة إسكوريال الإسبانية إلى إمارة الشارقة لتعرض أمام الجمهور من عشاق المخطوطات والكتب النادرة، وذلك بموافقة من القصر الملكي الإسباني، إذ تعد هذه المخطوطات، باحتسابها تراثاً وطنياً من ضمن الأصول التي تتيحها المملكة الإسبانية للقصر الملكي، إذ تنظم «هيئة الشارقة للكتاب» في مقرها بالشارقة معرضاً خاصاً لهذه المخطوطات في الفترة من 2 وحتى 9 أبريل.
ويتيح المعرض، الذي يقام بالتعاون بين الهيئة ومكتبة إسكوريال، لزواره الاطلاع على ما يقرب من 14 مخطوطة نادرة يعود تاريخها إلى القرون 13، و14، و15، و16، فيما يرجع تاريخ أقدم مخطوطة للقرن الـ13، وهي مخطوطة «المسالك والممالك» للبكري.
وسيوفر المعرض لزواره مجلدات وطبعات نادرة لكتب ومخطوطات، في شتى صنوف العلم والمعرفة، مثل التاريخ، والجغرافيا، والفلك، والفلسفة، وكلها باللغة العربية، وأغلب هذه المخطوطات سيتم إخراجها من أماكن حفظها في مكتبة إسكوريال أول مرة لعرضها للجمهور بإمارة الشارقة.
وتهدف الهيئة من المعرض إلى تعزيز دورها في تفعيل الحراك الثقافي العربي وتوسيع أفق تواصله مع نظيره الأوروبي والعالمي، إلى جانب تعميق التعاون بينها وبين المؤسسات والهيئات الثقافية والمعرفية، وبحث تجارب المكتبات العريقة وخبراتها في توثيق المقتنيات والمخطوطات القديمة وتيسير إطلاع الجمهور عليها وعلى كنوز الثقافات الأخرى.
وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «يعبر هذا المعرض في واحد من أبعاده عن المكانة التي وصلت إليها إمارة الشارقة برؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تؤكد مركزية الإمارة في خريطة الفعل الثقافي العالمي، وحجم حضورها وأهميتها في رعاية المعرفة وحماية الموروث الثقافي الإنساني..».
وأضاف: «يجسد المعرض جانباً من جهود هيئة الشارقة للكتاب الرامية إلى تعزيز الروابط بين الثقافة العربية وغيرها من الثقافات العالمية، لمد جسور الحوار الحضاري وبناء تواصل خلاق مع مختلف الشعوب وتراثها وتأصيل المشتركات الحضارية والبناء عليها من أجل مستقبل أفضل للإنسانية».