مذيعة إندونيسية تبكي على الهواء أثناء استعراض مشاهد لأطفال “الشفاء”
نشر بتاريخ: 24 نوفمبر 2023 الساعة 08:13 صباحًاالمشاهدات:
120 مشاهدة
لم تتمالك مذيعة إندونيسية دموعها ودخلت في نوبة بكاء شديدة أثناء قراءتها خبرا مرفقا بمشاهد مصورة عن نقل الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء في قطاع غزة إلى مصر في أعقاب اقتحام الجيش الإسرائيلي المجمعَ الطبي.
وأظهر مقطع الفيديو الذي بثته قناة “تي في أون” المحلية على منصة “تيك توك”، مذيعة الأخبار الصباحية بوتري ويندا ساري التي انهمرت دموعها خلال عرض مشاهد لرحلة نقل 31 من الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء إلى مستشفيات جنوب قطاع غزة تمهيدا لنقلهم إلى مصر لتلقي الرعاية اللازمة.
وقالت ساري، إن “الأطفال يعانون من الجفاف والقيء والإسهال نتيجة سوء التغذية وعدم توفر المياه النظيفة من أجل تحضير الحليب الخاص بهم وهو ما أدى إلى وفاة 6 منهم، بعد قصف القوات الإسرائيلية لمحيط مستشفى الشفاء وفرض حصار عليها استمر طيلة أسبوع قبل إخلائها”.
ورغم شدة تأثرها بمشاهد الأطفال المعروضة أمامها على الشاشة، استمرت ساري في القراءة مضيفة “تم بنجاح نقل 31 طفلا من الأطفال المبتسرين من مستشفى الشفاء إلى مستشفيات أخرى في جنوب غزة الأحد 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وسيتم بعد ذلك نقل جميع الأطفال إلى المستشفيات في مصر”.
وتابعت، “لم يتم وضع الأطفال في الحضانات بسبب عدم وجود شبكة كهرباء، وعدم وجود رعاية طبية كافية، وكان هناك نقص في الماء والغذاء بسبب قيام القوات الإسرائيلية بمداهمة المنطقة المحيطة بالمستشفى”.
وعقب خروجها من غرفة الأخبار واستعدادها لمغادرة القناة، سألها أحد زملائها في مقطع مصور نشرته عبر صفحتها على “تيك توك” عن سبب بكائها، فقالت “أنا لدي طفل واحد، وُلد خلال جائحة دلتا المتحور من جائحة كورونا. في وقت موجة دلتا، وُلد طفلي ودخل وحدة العناية المركزة. لذلك عشت تجربة ابني في وحدة العناية المركزة”.
وأضافت، “ربما لا نعرف إذا كان هناك أطفال أو رضّع مبتسرون هناك. هل أمهاتهم موجودات بجوارهم أم حدثت وفاة أم انفصلت أمهاتهم عنهم، نحن لا نعلم أبدًا. قد يكونون مختبئين في أي مكان، ربما بسبب الفوضى وكل شخص يحاول إنقاذ نفسه. ثم أتخيل الوقت الذي كنت فيه في الماضي، لا أستطيع رؤية الأطفال عندما دخلوا وحدة العناية المركزة”.
الأطفال الخدج
وتستمر معظم حالات الحمل 40 أسبوعا في الطبيعي، لذا يعرف الطفل الذي يولد قبل الأسبوع الـ37 بأنه خديج، أو طفل سابق لأوانه أو طفل مبتسر.
والأطفال الخدج هم أكثر عرضة لخطر مشاكل النمو، ومن الممكن أن يبقى الأطفال الذين يولدون في الفترة من 23 إلى 24 أسبوعا على قيد الحياة، لكنهم أكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات صحية.
وقد يحتاج العديد من الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع الـ32، وأولئك الذين يبلغ وزنهم 2.5 كيلوغرام أو أقل، إلى المساعدة في التنفس، وعادة ما تتم رعايتهم في الحاضنة حتى يتطوروا بما يكفي للبقاء على قيد الحياة بمفردهم، كما قد يحتاج الأطفال المولودون بين 32 و37 أسبوعا إلى الرعاية أيضا.
وقبل يومين وصلت مجموعة أولى من الأطفال الخدج الذين تم إجلاؤهم من مستشفى الشفاء إلى مصر عبر معبر رفح لتلقي العلاج.
واقتحمت القوات الإسرائيلية مستشفى الشفاء الأربعاء الماضي بعد محاصرته أياما عدة، مما أدى إلى استشهاد عديد من الجرحى وعدد من الأطفال الخدج جراء انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود في المستشفى، علاوة على نفاد إمدادات الغذاء والمياه والأدوية.
وأعلنت وزارة صحة غزة ارتفاع حصيلة الوفيات في مستشفى الشفاء بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ السبت الماضي إلى 34، بينهم 27 مريضا في العناية المكثفة و7 من الأطفال الخدج.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و128 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.