نشر بتاريخ: 12 مارس 2023 الساعة 08:32 صباحًاالمشاهدات:
471 مشاهدة
لم تحقق جوائز الأوسكار للسينما الأميركية ملكية كل أفلام العالم، لكنها حققت ملكية المعايير التي يمكن أن يقاس عليها الفيلم الناجح والفاشل أيضا. هكذا يقدم الممثل والكاتب مايكل شولمان كتابه “حروب الأوسكار” والذي صعد إلى قائمة أفضل المبيعات وفقا لقائمة نيويورك تايمز خلال أسبوعين فقط من إصداره في 21 فبراير/شباط الماضي.
يقول المؤلف “ما إن بدأ حفل لرجال الصناعة عام 1929 في تلال هوليود، حتى تحول الآن إلى احتفال مقدس، مكتمل بالسجاد الأحمر والمظاريف، ورجال الذهب الصغار (جوائز الأوسكار الذهبية)”.
يستأنف شولمان، “لكن لا تنخدع بالأبهة: جوائز الأوسكار، أكثر من أي شيء آخر، هي ساحة معركة، حيث يتكشف تاريخ هوليود -وأميركا نفسها- في الأعمال الدرامية الكبيرة والصغيرة. قد يكون الطريق إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار ذهبيا، لكنه مرصوف بالدماء والعرق والقلوب المكسورة”.
في كتابه الجديد يقدم مايكل شولمان نظرة تفصيلية وجذابة على تاريخ وسياسة جوائز الأوسكار، ويبحث في الكواليس الداخلية لأكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، وهي المنظمة التي تشرف على حفل توزيع جوائز الأوسكار، ويستكشف الخلافات والفضائح المختلفة التي ابتليت بها على مر السنين.
يبدأ الكتاب بتقديم بعض المعلومات الأساسية عن تاريخ حفل توزيع جوائز الأوسكار، وتعقب أصوله إلى الأيام الأولى لهوليود وجهود الشخصيات المؤثرة، كما يستعرض أفضل الإنجازات في صناعة الأفلام، ويصف كيف تطورت جوائز الأوسكار بمرور الوقت حتى أصبحت حدثا ثقافيا رئيسيا يشاهده ملايين الأشخاص حول العالم.
حد الموضوعات الرئيسية في “حرب الأوسكار” هو السياسة التي تحيط بجوائز الأوسكار. يشرح شولمان كيف أن هذه الجوائز كانت دائما عرضة للضغط والحملات المكثفة من قبل الأستوديوهات وصانعي الأفلام والمعلنين، الذين يحاولون التأثير على آراء أعضاء الأكاديمية من أجل تأمين الترشيحات والفوز بأفلامهم. يستكشف شولمان أيضا الخلافات والفضائح المختلفة التي نشأت على مر السنين، مثل اتهامات بالعنصرية والتمييز على أساس الجنس في عملية التصويت في الأكاديمية، وأفضل مزيج من الصور سيئة السمعة في حفل عام 2017.