نشر بتاريخ: 07 أبريل 2023 الساعة 10:58 صباحًاالمشاهدات:
154 مشاهدة
في شهر رمضان المبارك تهل علينا النفحات والروحانيات، حيث توارثت كل بلدة بطقوسها وعاداتها الاجتماعية ، كل حسب مجتمعه، إلا أن ثمة أمورا مشتركة بين أغلب المجتمعات العربية والإسلامية تتجلى في استعداد المساجد لاستقبال مصلي التراويح وصلاة القيام، وإعداد موائد الرحمن التي تتكفل بتوفير وجبات الإفطار لفقراء المسلمين أو البعيدين عن منازلهم وأوطانهم.
كما في كل رمضان تتربع الأكلات والطبخات الشعبية التقليدية على قائمة الموائد الرمضانية في العراق، وتتعدد تلك الوجبات وتختلف في بعض تفاصيلها في كل محافظة أو منطقة عن الأخرى، تبعا لتعدد الأنماط الغذائية المحلية، ولتنوع الثقافة المطبخية لكل منطقة وخصائصها الجغرافية والبيئة
مطبخ متنوع
وأهم تلك الأكلات الفلكلورية هي المحاشي أي الدولمة واليبراخ بالعامية العراقية، والقوزي ولحم وأرز والتشريب وهو عبارة عن خبز مشرب بالمرقة واللحم، والتبسي هي مسقعة خضراوات مشكلة بالباذنجان واللحم المفروم وكبة التمن الأرز العراقية .
تقليد اجتماعي وروحي
وبالرغم من أن هذه الوجبات متواجدة باستمرار على موائد العراقيين ومناسفهم وفي المطاعم العراقية وخاصة الشعبية منها، لكن الاقبال عليها يزداد وتحديدا في شهر رمضان، كتقليد اجتماعي وروحي عريق ومتعارف عليه، حيث لا تكتمل الطقوس الرمضانية دون حضور هذه الأكلات على المائدة الرمضانية التي تعبر عن الموروث الثقافي، وتعكس تنوع المطبخ العراقي وغناه بالطبخات العالية الدسمة.
وجبات دسمة لكن مفيدة
ورغم كونها وجبات ثقيلة ومضرة بالصحة في حال الإفراط فيها كما يحذر خبراء التغذية، لكن تناولها باعتدال ينطوي بالمقابل وفقهم على فوائد صحية عديدة ويمد الجسم بالطاقة وباحتياجاته بعد ساعات طويلة من الصيام.
توليفة نكهات
السفرة الرمضانية العراقية معروفة بأكلاتها الدسمة التي لا منافس لها على موائد هذا الشهر المبارك، حيث نعتمد في اعدادها على اللحوم وخاصة لحم الغنم وعلى الخبز العراقي المفرود والأرز، فضلا عن الخضار والتوابل والبهارات، حيث لكل طبخة منها تتبيلتها الخاصة بها والتي لا تكتمل نكهتها إلا بها .
فالدولمة العراقية مثلا تختلف في الكثير من تفاصيلها عن طبق المحاشي في دول أخرى، فمثلا عند وضع ضلوع الغنم أسفل الطنجرة نقوم بصف طبقة من الفول الأخضر الباقلا كذلك في قاعها، ومن ثم نقلب الطنجرة على منسف كبير يفرد في قاعة الخبز لكي يتشرب مرقة الدولمة وخواصها، بعد نضوج الطبخة .
أيضا أكلات مثل: كبة حلب والتشريب والمحلبي أقمار غالبا ما تتواجد على مائدة العراق الرمضانية.
وبالاضافة إلى هذه الوصفات الرئيسية، تُعد المقبلات وخاصة شوربة العدس والتمر واللبن والعصائر وأهمها شربت الزبيب، فمائدة رمضان لا بد من أن تكون متنوعة وترضي أذواق كافة أفراد الأسرة.