دراسة علمية: جزيئات السكر تحمي الدماغ من الشيخوخة وتفتح آفاق علاج ألزهايمر
نشر بتاريخ: 17 يونيو 2025 الساعة 03:27 مساءًالمشاهدات:
130 مشاهدة
دربونه | توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن جزيئات السكر تلعب دوراً حاسماً في حماية الدماغ من الشيخوخة، وذلك من خلال الحفاظ على وظيفة الحاجز الدموي الدماغي، وهو عنصر أساسي في منع تسرب المواد الضارة إلى الدماغ.
الغليكوكاليكس: درع سري لحماية الدماغ
ركز البحث الذي نُشر في مجلة Nature المرموقة على الغليكوكاليكس (Glycocalyx) – وهي طبقة معقدة من جزيئات السكر التي تُغطّي الخلايا المبطنة للشعيرات الدموية في الدماغ. وأظهرت النتائج أن تآكل هذه الطبقة مع التقدم في العمر يؤدي إلى:
خلل في وظيفة الحاجز الدموي الدماغي
التهابات عصبية
تدهور الذاكرة وظهور أمراض تنكسية مثل ألزهايمر
تجارب ناجحة على الفئران
قاد فريق البحث الدكتورة صوفيا شي، من برنامج ستانفورد بايو-إكس، حيث أجرى الفريق تجارب على فئران مسنّة. وبعد ترميم طبقة الغليكوكاليكس:
تحسّنت سلامة الحاجز الدماغي بنسبة 40%
ارتفعت الوظائف الإدراكية بشكل ملحوظ
وأكدت شي أن هذا هو أول إثبات علمي على إمكانية عكس تدهور الحاجز الدموي الدماغي المرتبط بالعمر عن طريق ترميم الغليكوكاليكس فقط، ما يفتح الباب لعلاجات وقائية أو علاجية جديدة ضد أمراض الشيخوخة العصبية.
أسئلة بحثية واعدة
رغم النتائج الواعدة، تفتح الدراسة أبواباً لأسئلة علمية مستقبلية، من أبرزها:
هل يمكن أن يُبطئ ترميم الغليكوكاليكس تطور ألزهايمر لدى البشر؟
متى يبدأ تدهور هذه الجزيئات خلال مراحل الشيخوخة؟
ما العوامل البيئية أو الجينية المؤثرة في صحة الغليكوكاليكس؟
وتقود الدكتورة شي المرحلة التالية من الأبحاث من خلال مختبرها الجديد في معهد رولاند بجامعة هارفارد، سعياً للإجابة على هذه الأسئلة المصيرية.
مستقبل العلاجات المستهدفة للدماغ
بحسب الدراسة، فإن فهم دور الغليكوكاليكس يعزز النظر إليه كـ”واجهة ديناميكية” أكثر من كونه مجرد جدار، مما يجعله هدفًا مثاليًا لتطوير علاجات جديدة للشيخوخة العصبية وأمراض الدماغ.