نشر بتاريخ: 09 مايو 2023 الساعة 09:59 صباحًاالمشاهدات:
142 مشاهدة
لا تزال الأوساط السياسية ودوائر صناعة القرار في العراق منشغلة بما يدور في ذهن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر من تحركات خلال المرحلة الحالية والمقبلة.
ليست المرة الأولى التي يتوارى فيها التيار الصدري ويغيب عن الأضواء، لكنها المرة الأولى التي يشعر فيها التيار بهزّة في كبريائه إلى هذا الحد، ما جعل الغضب يعتري جميع أوساطه، إلى أن خرج خطيب مسجد الكوفة بكلام، يعطي دلالة ان هناك رأيا للتيار الصدري وهو أن العودة ليست بعيدة .
الخطبة الاخيرة اعتبرها مراقبون، إشارة الى ان التيار لم ينسحب من العمل السياسي و هناك عملية تحشيد لجمهوره انهم ما زالوا في جو السياسة و خلال المرحلة المقبلة سواء بانتخابات مجالس المحافظات او البرلمان ستكون لهم مشاركة فاعلة.
أما عن التعهد الصدري الذي جاء بصيغة مطروحة من الصدر لاتباعه فقد مثل عملية دخول لبوابة السياسة من زاوية تنشيط الاتباع واظهار وجودهم وولائهم الثابت له كما يريد. وبحسب متابعين فإن الإجراء سياسي بامتياز وسيتبعه اجراء او خطوة لاحقة ، للتواجد في المنصة السياسية عبر بوابة حشد الجمهور الجاهز والمطيع. اما عن الفرص فان التيار يتحين الفرصة للتلويح بزخم جماهيري ضد القوى الحزبية والحكومة عندما تخفق او تتاح فرصة أي حراك شعبي فالتيار سيكون جاهزا لها.
وأسهم الظهور الأخير لزعيم التيار الصدري في إعادة طرح الأسئلة حول الخيارات السياسية التي سيحاول التيار اتخاذها خلال الفترة المقبلة، إذ ظهر في بيان داعيا الى احياء ذكرى والده المرجع محمد الصدر وعلى رغم عدم تطرقه إلى أي ملف سياسي، إلا أن مراقبين عدوا خطواته الأخيرة تمهيداً للعودة إلى الأجواء السياسية في أية لحظة.