بعد سبات عميق الدراما العراقية تستفيق وتثبت تواجدها في الشاشة العربية
نشر: بتاريخ 2023/04/10 المشاهدات:
121 مشاهدة

مع بلوغ الموسم الرمضاني مراحل متقدمة أثبتت الكثير من الأعمال العراقية التي تم إنتاجها للعام 2023 أن الدراما في العراق أحرزت تقدما ملحوظا يراه البعض مؤشرا إيجابيا نحو تحقيق المزيد من التقدم والنجاح.

 

وثمن الكثيرون هذا التقدم ومن بينهم الروائية العراقية حوراء النداوي التي لفتت في تدوينة لها على صفحتها بموقع فيسبوك

 

إلى أنه “لا يمكن إنكار أن الدراما العراقية، مؤخراً، قد اتخذت مساراً مختلفاً عن السنوات السابقة التي سادت فيها مسلسلات كوميديا الاستظراف والبلاهة التي لم تعد مضحكة بقدر ما هي مؤلمة للسمع والبصر،

 

نسبياً زادت أعداد المسلسلات المنتَجة من قبل القنوات الخاصة، وبطبيعة الحال خلق التنافس عبر الوقت والكم، نوعية جديدة ومختلفة من الأعمال”.

 

وترى أن “ورش الكتابة هي السر، فالتنوع بالطرح والآراء المختلفة، لا بد وأن تخلق رؤية متجددة وحداثية عبر هذه الطاقات الشبابية التي تنطلق من ثقافة درامية مغايرة كليا”،

 

مؤكدة “سبات عميق تفيق منه الدراما العراقية يبشر بالأفضل”.

 

وعرف موسم الدراما العراقية طفرة غير مسبوقة خلال الموسم الرمضاني الحالي، حيث تنوعت الأعمال بين الدراما الاجتماعية والكوميدية في منافسة قوية.

 

وأفرز تنافس قنوات العرض ومنصات المشاهدة المختصة باقة كبيرة من المسلسلات العراقية التي حرص من خلالها البعض على تقديم أعمال تحاكي ظروف الحياة اليومية وآخرون يستثمرون نجاحات سابقة.

 

وبحسب حوراء النداوي، فإنه مع الكم ومع ظهور صناعة للدراما في البلاد، سيُخلق النوع أيضاً، وبان ذلك خلال رمضان من هذه السنة بالذات،

بعد سلسلة من أعمال ظهر فيها الممثل وهو يتحدث بلكنة عراقية هجينة، ناهيك عن فقر الحوار عبر قصص مستعارة على نحو مبتذل من بكائيات الدراما التركية المطولة،

 

ظهرت لنا هذا العام أعمال مثل “غيد” و”العشرة” على سبيل المثال، فكانت مختلفة عن السائد.

 

وأعربت الفنانة العراقية نسرين عبدالرحمن عن تفاؤلها “بالمزيد من التقدم للدراما العراقية”، مؤكدة أن “رمضان هذا العام حمل تفاؤلا طويل الأمد”.

وقالت إن “عجلة الدراما التلفزيونية في العراق بانت ملامح حراكها هذا العام”، مشيرة إلى أن الإنتاج الدرامي شهد تحسنا كما وكيفا، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع).

 

وتتطلع الفنانة العراقية “لتقديم مجموعة من الأدوار مع قسم الدراما الإذاعية في مديرية الإنتاج الدرامي بشبكة الإعلام العراقي قريبا”.

ويرى الشاعر إبراهيم البهرزي أن هناك إعادة للثقة بالدراما العراقية، حيث عملت الدراما هذا الموسم على استقطاب المشاهد العراقي

 

وسرقته من الولع بالإنتاج المصري والسوري والخليجي بشكل واضح من خلال النزعة النقدية المتنامية على صفحات مواقع التواصل.

 

في حين كتب الشاعر والكاتب حميد قاسم أن “بغداد الجديدة” و”الماروت” و”العشرة” و”غيد” وغيرها من الأعمال بثت الروح في الدراما العراقية بعد سبات طويل.

وأشاد الكثير من متابعي الحراك الدرامي في العراق بمسلسل “غيد”، حيث يقول المؤلف والمخرج علي فاضل عباس أن المسلسل “محاولة للهروب إلى منطقة درامية جديدة..

 

 

مجازفة كبيرة نمتلك بعض أدوات النجاح فيها… القادم أفضل إن شاء الله”.

أما حوراء النداوي فقالت “لأول مرة بعد عقود من الزمن تتناول الدراما العراقية طبقة معينة من المجتمع كانت مغيبة دراميا لصالح حكايا الريف والإرهاب مثلا؛ فيعالج مسلسل غيد العلاقات الاجتماعية والإنسانية،

 

 

ليتحدث عن الطبقة المتوسطة أو ما فوق المتوسطة بقليل. أُسَر منفتحة انفتاحاً معتدلاً، نساء عاملات يصنعن ما يسمينه “بالكرير”، ويذهبن إلى “ميتنغ”، لأن هذه تماماً أدبيات هذه الطبقة من المجتمع”.

ومسلسل “غيد” دراما اجتماعية تحاكي واقع البيوتات العراقية، ويتناول قصة زوجين يعيشان حياة هادئة وسعيدة فينقلب كل شيء لدمار ومحاكم ومعارك لا تنتهي بسبب الخيانة.

و”غيد” من إخراج علي فاضل وكتابة الورشة الكتابية، وبطولة جمانة كريم ووسام ضياء وآشتي حديد، إلى جانب أنه تميز بظهور العديد من الوجوه الشابة.

ومثّل الموسم الرمضاني الحالي بالنسبة إلى الدراما العراقية موسما استثنائيا من حيث غزارة الإنتاج، حيث أنتج هذا العام نحو خمس وعشرين عملا دراميا وكوميديا،

 

 

بالإضافة إلى شهدت أغلب المسلسلات حضور الوجوه الجديدة،

إذ شارك في الأعمال المعروضة العديد من الممثلين الشباب الذين أظهروا أداء عاليا، إلى جانب عودة بعض الوجوه القديمة إلى الشاشة.

المصدر: دربونة | Drbona
اقرأ ايضاً
© 2024 جميع الحقوق محفوظة الى دربونة